يسيطر القلق والتوتر على النساء الحوامل بسبب انتشار فيروس كورونا، حيث تتخوف النساء من حرمانهن من وجود الشريك أوان الولادة، أو فصل مواليدهن عنهن.
قطعت المحامية التشيكية فيرونيكا ليجات التواصل المباشر مع عائلتها وأصدقائها، لتجنب التقاط أي عدوى سواء فيروس كورونا أو حتى الإصابة بإنفلونزا خفيفة، إذ إنها تستعد لولادة أول طفل لها. وأبلغتها المستشفى التي ستلد فيها، أن ظهور أعراض عليها مثل الحمى أو الرشح قد يؤدي لعزل مولودها، لأسبوعين كإجراء احترازي، وقد لا يسمح لها بإرضاعه طبيعياً. تقول ليجات من منزلها في براج: “لست خائفة من الفيروس لكنني أشعر بالغضب، حتى يحين موعد الولادة سنبقى في المنزل ولن نلتقي بأحد”.
وتعلم ماريكا انتوليك – والكزاك، وهي قاضية في مدينة جنوب بولندا، أنها وحال دخلت مرحلة المخاض قبل الأوان، فلن تتمكن من الوصول للمستشفى القريب الذي تحول لوحدة لمعالجة كورونا، إلّا أنّ أكثر ما يقلقها هو أن تكون وحيدة وقت الولادة. وتقول والكزاك: “في أول ولادتين، لم يكن هناك غنى عن وجود زوجي الذي ساعدني على تخطي الألم”.
ولا تسمح أغلب المستشفيات في بولندا حالياً بمرافق لمن يضعن مولوداً، على الرغم من أنّ منظمة الصحة العالمية توصي بوجود مرافق خلال الولادة. ويرى ميكال بولسا، أخصائي التوليد في مدينة شمالي بولندا أنّ هذا الأمر يشكّل خطراً ليس فقط على المريضة والرضيع ولكن على الطاقم الطبي أيضاً.