متابعة: نازك عيسى
أفادت دراسة حديثة بأن الفقر والوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض يعدان من العوامل الرئيسية التي تؤثر على الصحة العقلية والأداء المدرسي، وحتى التطور المعرفي. قدمت الدراسة إطارًا موحدًا يربط تغيرات في الدماغ ناتجة عن انخفاض الحالة الاقتصادية والاجتماعية مباشرة بالعواقب السلوكية والصحية والتنموية.
وقال الباحثون: “يسلط هذا البحث الضوء على الطرق العميقة التي يؤثر بها الفقر والوضع الاجتماعي والاقتصادي، ليس فقط على الظروف المعيشية الحالية للأفراد، ولكن أيضًا على نموهم المعرفي وصحتهم العقلية وفرصهم المستقبلية”.
وأشارت الدراسة إلى العواقب البعيدة المدى على الدماغ التي تبدأ في مرحلة الطفولة، مرتبطة بالمكانة الاجتماعية للفرد أو الأسرة، بما في ذلك الثروة والمهنة والتحصيل العلمي والظروف المعيشية.
وأوضح الباحثون: “من المرجح أن تواجه الأسر ذات الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض مستويات متزايدة من التوتر، وقد يؤثر ذلك على أطفالهم في سن مبكرة”. وأشاروا إلى أن الإجهاد المستمر يمكن أن يؤدي إلى تقليل مستويات تكوين الخلايا العصبية، ويضعف نمو الخلايا العصبية الجديدة في الحصين، مما يؤثر سلبًا على قدرات التعلم والتحصيل التعليمي وفرص العمل لاحقًا في الحياة.
ومن المثير للاهتمام أن الباحثين قدموا قائمة واسعة من الدراسات المقترحة التي تهدف لاختبار صحة إطار عملهم واكتشاف طرق جديدة لكسر دورة الفقر بين الأجيال، بما في ذلك التركيز على تأثيرات انخفاض الحالة الاجتماعية والاقتصادية في مناطق محددة من الدماغ، وتطوير تقنيات لتحسين أداء الأطفال المتأثرين في المدرسة.