متابعة: نازك عيسى
اكتشف فريق من الباحثين في مجال الإنجاب أن توقيت دورات المبيض الشهرية لدى النساء يعزى في الغالب إلى إيقاع الساعة البيولوجية.
على الرغم من حيرة العلماء لعدة قرون بشأن آلية توقيت دورة المبيض، فإن إحدى النظريات الرئيسية تشير إلى أنها مرتبطة بالدورة القمرية. على سبيل المثال، اقترح الباحثون أن الدورة الشهرية للمرأة ودورة القمر أصبحا مرتبطين عندما عاش البشر بالقرب من شواطئ البحر، حيث تأثرت الجداول اليومية بشكل كبير بحركة المد والجزر.
قام فريق البحث بتتبع اليوم الأول من كل دورة لأكثر من 3 آلاف امرأة في أوروبا وأمريكا الشمالية، واستخدموا بيانات تتعلق بـ 27 ألف دورة مبيضية. وقد وجدوا ارتباطًا ضئيلًا بين وقت بدء الدورة ودورة القمر.
ومع ذلك، اكتشف الباحثون وجود ما يُشار إليه بالقفزات الطورية، حيث يؤثر شيء ما على توقيت الدورة الشهرية لامرأة معينة، ويستجيب الجسم عبر تغيير إيقاع الساعة على مدى عدة أشهر لإعادة الدورة إلى وضعها الطبيعي.
بالمقارنة مع كيفية تفاعل إيقاع الساعة البيولوجية مع الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الرحلات الجوية الطويلة، وجد الباحثون أن هذا يشير إلى أن إيقاع الساعة البيولوجية هو الآلية الرئيسية التي تتحكم في دورة المبيض.
وفي هذا السياق، لم يجد فريق البحث سوى قليل من الأدلة على وجود تأثير قمري في دورة المبيض. إيقاع الساعة البيولوجية يُعرّف بأنه التغيرات الجسدية والعقلية والسلوكية التي تمر بها الكائنات الحية على مدار 24 ساعة، مثل النوم وغيرها من السلوكيات التي تتأثر بإيقاع الساعة البيولوجية.