متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يعانون من مرض “كوفيد” طويل الأمد بعد دخولهم المستشفى بسبب إصابتهم بعدوى حادة بفيروس كوفيد-19، يظهر لديهم مستويات مرتفعة من العديد من الجزيئات المناعية الالتهابية مقارنة بالأشخاص الذين تماثلوا للشفاء تماماً بعد العلاج في المستشفى.
تُظهر النتائج أن مرض “كوفيد” الطويل الأمد يتمتع بأساس بيولوجي حقيقي، ويعتقد الباحثون أن الاستجابات المناعية المستمرة يمكن أن تكون مسؤولة عن أعراض هذا المرض.
هناك بالفعل بعض العلاجات المعتمدة التي تهدف إلى تخفيف هذه الاستجابات في حالات أخرى، مما يعني أن النتائج قد تشير إلى إمكانية تجربة هذه الأدوية نفسها لعلاج مرض “كوفيد” طويل الأمد.
ومع ذلك، ليست النتائج الخاصة بالتهابات “كوفيد” طويل الأمد واضحة تماماً فيما يتعلق بالأشخاص الذين يعانون من إصابات خفيفة لا تتطلب دخول المستشفى.
كما يُشير الباحثون إلى أنه في بعض الحالات، قد تكون الاستجابات المناعية المستمرة نتيجة للاصابة المستمرة بفيروس كوفيد-19 أو تنشيط الفيروسات الخاملة الأخرى في الجسم، مثل فيروس إبشتاين-بار.
وفي حال كان الأمر كذلك، يمكن أن يؤدي تثبيط الاستجابات المناعية إلى نتائج غير مرغوب فيها. وفقًا لـلباحثون: “مرض كوفيد الطويل هو حالة معقدة، ولا يوجد سبب واحد وراء ذلك”.
على سبيل المثال، لوحظ أن الأشخاص الذين يعانون من أعراض في الجهاز الهضمي يظهر لديهم مستويات أعلى من بروتين SCG3 في الدم، وهو بروتين يرتفع أيضًا في براز الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي.
وأضاف الباحثون: “لن تساعد النتائج في تحديد ما إذا كان الشخص يعاني من مرض “كوفيد” طويل الأمد أو لا. ولكن بمجرد التشخيص، يمكن أن تساعد اختبارات هذه الجزيئات في تحديد نوع مرض “كوفيد” الطويل الأمد الذي يعاني منه الأشخاص، وبالتالي نوع التدخلات التي قد تكون مفيدة”.