متابعة-جودت نصري
العمل ليلاً والتعرض للنوم النهاري له تأثيرات عديدة على صحتك، ومنها:
1. اضطراب نمط النوم: يؤدي العمل في فترة الليل إلى تعريض جهازك البيولوجي لتحديات في تنظيم نمط النوم. يعتمد الجسم على ساعة بيولوجية داخلية تسمى الساعة البيولوجية، والتي تتناغم مع نمط الضوء والظلام في البيئة المحيطة به. عند العمل في الليل والنوم في النهار، يحدث تعارض بين هذه الساعة البيولوجية والجدول الزمني المعتاد، مما يؤدي إلى اضطراب في نوعية وكمية النوم.
2. زيادة خطر الأمراض: هناك أبحاث تشير إلى أن العمل الليلي المنتظم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل اضطرابات القلب والأوعية الدموية، واضطرابات الجهاز الهضمي، والسمنة، واضطرابات النوم، وبعض أنواع السرطان. يُعزى ذلك جزئيًا إلى تأثير التغييرات في الساعة البيولوجية ونمط النوم على عملية التمثيل الغذائي ووظائف الجسم.
3. الأثر النفسي والاجتماعي: يمكن أن يؤثر العمل الليلي على الحالة العقلية والعاطفية والاجتماعية. فقد يعاني الأشخاص الذين يعملون ليلاً من انعزال اجتماعي بسبب عدم توافر الوقت للتفاعل مع العائلة والأصدقاء والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية. قد تزداد مستويات التوتر والاكتئاب بسبب تأثيرات اضطراب النوم والتغيرات في نمط الحياة.