متابعة بتول ضوا
أظهرت دراسات حديثة أن أدمغة البالغين تتمتع بقدرة استثنائية على تكوين ذكريات جديدة، على عكس ما كان يُعتقد سابقاً.
فقد أثبتت الأبحاث أن عملية تكوين الذكريات لا تتوقف عند مرحلة الطفولة، بل تستمر طوال الحياة، وإن كانت تتبع آليات مختلفة.
وتلعب مناطق مختلفة من الدماغ دورًا هامًا في هذه العملية، مثل الحُصين واللوزة الدماغية والقشرة الدماغية.
وتُشير الدراسات إلى أن عملية تكوين الذكريات تبدأ بتشفير المعلومات الجديدة في الخلايا العصبية، ثم ربطها بالشبكات العصبية الموجودة مسبقًا في الدماغ.
وتلعب العوامل العاطفية دورًا هامًا أيضًا في تكوين الذكريات، حيث تُساعد المشاعر القوية على تعزيز عملية التشفير والربط.
وتُقدم هذه الاكتشافات أملاً جديدًا للأشخاص الذين يعانون من فقدان الذاكرة أو اضطرابات أخرى في الذاكرة.
فمن خلال فهم آليات تكوين الذكريات، يمكن تطوير علاجات جديدة لتحسين وظائف الذاكرة لدى البالغين.
وتُعد هذه الاكتشافات إنجازًا علميًا هامًا يُساعد على فهم كيفية عمل الدماغ بشكل أفضل، ويفتح آفاقًا جديدة لعلاج اضطرابات الذاكرة.