متابعة: نازك عيسى
قاد ثلاثة علماء أعصاب دراسة تهدف إلى استكشاف الآلية التي يعتقدون أنها تتحكم في رغبة الإنسان في الرقص تحت تأثير الموسيقى.
خلال الدراسة، قام الباحثون بإجراء عدة تجارب لفحص استجابة الدماغ للموسيقى وتأثيرها على الرغبة في الرقص.
لفهم هذه الاستجابة بشكل أفضل، ركز الفريق على الإيقاع والإغماء (تأخير النغمة الموسيقية). حيث يشمل الإغماء إيقاعات غير منتظمة تظهر بشكل مفاجئ في اللحن، بينما يعبر الإيقاع عن وتيرة الألحان، مقسمة إلى وحدات زمنية متساوية.
شارك في التجارب 60 شخصًا استمعوا إلى 12 قطعة موسيقية مختلفة في درجات متفاوتة من الإيقاع، وطُلب منهم تقييم كل منها بناءً على رغبتهم في الرقص.
كشفت النتائج أن الألحان ذات الإغماء المتوسط أثارت أقوى رغبة في الرقص.
في المرحلة التالية، شارك 29 شخصًا آخرين في التجربة، حيث ارتدوا خوذات تسمح بتصوير الدماغ المغناطيسي أثناء استماعهم لأنواع مختلفة من الموسيقى.
أظهرت النتائج أن القشرة السمعية تركز بشكل أساسي على الإيقاع، بينما يبدو أن المسار السمعي الظهري يتماشى مع الإيقاع.
تفسر النتائج الرغبة المفاجئة في الرقص التي تثيرها الموسيقى مع الإغماء المتوسطة بأنها محاولة للدماغ لتوقع الإيقاعات بين الإغماء، مما يدفع الجسم إلى الأمام بشكل متكرر.
تشير النتائج إلى أن الرغبة في الرقص التي تثيرها الموسيقى تحدث على الأرجح في هذا المسار، ثم يتم نقلها إلى المناطق الحركية.