أكد روي فيتوريا، المدرب السابق للمنتخب المصري، أن قرار رحيله عن تدريب الفراعنة لم يكن بيده، مشيراً إلى أنه حذر اتحاد الكرة المصري بأن المنتخب لا يسير بالطريق الصحيح.
وكان اتحاد الكرة المصري أعلن إقالة فيتوريا من منصبه عقب الخروج من دور ال-16 لبطولة كأس الأمم الإفريقية، وعيّن عوضاً عنه المدرب الوطني، حسام حسن.
وتحدث فيتوريا عن فترته مع منتخب مصر في حوار مع شبكة “Flash Score”، وقال: “قرار الرحيل لم يكن في يدي، لكن بطولة كأس أمم إفريقيا كانت حاسمة بالنسبة للمسؤولين في هذا الأمر”.
وتابع: “مهمتي كانت مدتها 4 سنوات، كنت أعلم أننا سنخوض تلك البطولة في منتصف الطريق، وكنت أعتقد أن المسؤولين في اتحاد الكرة المصري لهم رؤية طويلة الأمد، لقد حققنا نتائج جيدة جداً ورغم ذلك حذرت الجميع أننا لسنا على الطريق الصحيح بعد”.
واستمر: “مع النتائج الجيدة لم تكن هناك فرصة للعودة إلى الوراء، الأمر لم يكن سهلاً، التوقعات كانت مرتفعة للغاية وكنت أعتقد أن لدينا فرص في كأس أمم إفريقيا، لكنني كنت وضعت بنداً في عقدي أن من الممكن التفكير في مستقبلي بعد البطولة، رغم أنني كنت أود البقاء لأن علاقتي مع اللاعبين رائعة”.
وأضاف: “لقد أضفنا الكثير من اللاعبين الشباب في المنتخب، كنا الأول في تصفيات كأس أمم إفريقيا وخضنا مباراتين في تصفيات كأس العالم وفزنا، كان هناك تجانس بين الخبرات واللاعبين الموهوبين، هذه كانت الخطة التي وضعناها أمام الاتحاد، حاولنا العمل على الجانب العاطفي لصنع التاريخ في البطولة”.
وواصل: “لكن اللعب في إفريقيا وخاصة كأس الأمم، مختلف عن أوروبا لأن هناك عوامل أخرى مؤثرة مثل السفر، استغرقت الرحلة 8 ساعات و20 دقيقة من مصر إلى كوت ديفوار مع رطوبة شديدة وحر شديد مع عدم وجود فنادق كثيرة متاحة حتى عندما تتأهل إلى الدور التالي”.
وأكمل: “علينا أن نكتفي بما يقدم لنا، كان مقر التدريبات الخاصة بنا يبعد عن الفندق 40 أو 50 دقيقة بعدما تأهلنا إلى دور الـ16، هذا الأمر يشغلني كمدرب مع حركة المرور، كان الأمر صعباً وساعدتنا الشرطة هناك وفتحت الطريق حتى نتمكن من الوصول في الوقت المناسب، لذلك كانت هناك الكثير من الصعوبات”.
واستفاض: “هذه العوامل أثرت على عدد من المنتخبات القوية الأخرى مثل غانا التي غادرت من دور المجموعات، حتى لو عملنا بشكل جيد ولكن تلك العوامل كانت صعبة، هذا ما منح الفرق الصغيرة الفرصة للظهور مثل الرأس الأخضر، موزمبيق وأنجولا”.
وأتم حديثه بهذا الشأن: “لا أريد أن أنسى الكونغو الديمقراطية التي تمتلك بين قائمتها 23 لاعباً يلعبون في أوروبا من أصل 27 في القائمة، تلك المنتخبات عملت بجهد كبير وحققت نتائج رائعة، مع القليل من الحظ وصلت إلى مراحل متقدمة جداً، كذلك كوت ديفوار لقد كانت خرجت بالفعل وعادت بمعجزة، تأهلت في دور الـ16 أمام السنغال تقريباً عن طريق السحر وأحرزوا البطولة بطريقة فريدة من نوعها”.