متابعة: نازك عيسى
يُعَدُّ سرطان الثدي أحد أنواع السرطان الأكثر انتشارًا، ورغم أن التشخيص والعلاج المبكرين يُسهِمان في تحسين فرص الشفاء، إلا أن الأبحاث العلمية أظهرت أن التصوير بالأشعة السينية قد لا يكون فعّالاً بما يكفي في حالات النساء اللاتي تقل أعمارهن عن أربعين عامًا، نظرًا لكثافة أنسجة الثدي التي قد تعيق اكتشاف الأورام في مراحلها المبكرة.
وقد نجح فريق بحثي في تحديد بعض البروتينات الموجودة في سوائل الجسم، والتي يُمكن استخدامها كدلالات للأورام وسرطان الثدي، مما يُسهِّل رصد سرطان الثدي في مراحله المبكرة وبدء العلاج في الوقت المناسب لزيادة فرص الشفاء.
ويقول الباحثون، إن العلم الحديث يمكنه الآن تحليل البروتينات في مختلف أنسجة وسوائل الجسم مثل الدم واللعاب والبول والدموع ولبن الأم.
ويضيف الباحثون أن عقد مقارنة بين البروتينات الموجودة في بعض سوائل الجسم لدى الأصحاء ولدى مرضى سرطان الثدي ساعد في اكتشاف فروقات معينة في طبيعة هذه البروتينات يُمكن استخدامها كدلالات للكشف المبكر عن الأورام.
بالإضافة إلى أن لبن الأم يحتوي على مواد بروتينية يتم إفرازها من الغدد اللبنية لدى الأم، وبالتالي فإن أي تغير في لبن الأم يعكس وجود مشكلة أو تغير في خلايا الثدي. كما أن بعض البروتينات الموجودة في لبن الأم يُمكن رصدها أيضًا في الدم.
ومن المؤكد أن رصد البروتينات التي تدل على الإصابة بالسرطان في الدم يُمكِّن من فحص النساء في مختلف الفئات العمرية بصرف النظر عن أوضاعهن الإنجابية، وبالتالي لا تقتصر الاستفادة من هذه الدراسة العلمية على النساء المرضعات فقط.