متابعة: نازك عيسى
من المعروف منذ وقت طويل أن تقلبات مستويات السكر في الدم يمكن أن تؤثر على قدرات التفكير لدى أولئك الذين يعانون من داء السكري من النوع الأول. وفي دراسة جديدة، تم توضيح مدى تأثير هذه الاضطرابات على الوظائف الإدراكية وكيفية تفاوت هذه التأثيرات بين الأفراد.
أظهرت الدراسة، أن المرضى المصابين بداء السكري من النوع الأول يصلون إلى ذروة مهاراتهم الإدراكية عندما يكون مستوى السكر في الدم مرتفع بشكل طفيف فوق المستوى الطبيعي.
ركز الباحثون بشكل خاص على سرعة معالجة المعلومات ومدى الانتباه. ووجدوا تباينًا في استجابات مهارات التفكير لتقلبات مستويات السكر في الدم.
وفيما يتعلق بالتحديات التي واجهوها، أشارت الباحثة المشاركة لورا جيرمين إلى أهمية تقليل تقلبات مستويات الغلوكوز في الحياة اليومية لتحسين سرعة معالجة المعلومات، وخاصة بالنسبة للأشخاص في السن المتقدمة أو الذين يعانون من حالات صحية أخرى مرتبطة بالسكري.
استخدم الباحثون أجهزة استشعار الغلوكوز الرقمية التي يمكن ارتداؤها، بالإضافة إلى الاختبارات المعرفية التي تستند إلى الهواتف الذكية، لجمع البيانات حول 200 مريض بالسكري من النوع الأول خلال يومهم. تم جمع بيانات مستويات السكر في الدم لكل فرد على مدار 15 يومًا، بتكرار كل 5 دقائق، بينما أُكمل المشاركون الاختبارات المعرفية ثلاث مرات يوميًا.
كما كان متوقعًا، فقد انخفضت مهارات التفكير عندما كانت مستويات السكر في الدم إما مرتفعة جدًا أو منخفضة جدًا، ولكن لم يظهر تأثير على مستوى الانتباه.
وقد افترض الباحثون أن سرعة معالجة المعلومات قد تتأثر بالتغيرات السريعة لحظة بلحظة في مستويات السكر في الدم، في حين قد يؤثر الانتباه فقط بشكل محدود في حالات الارتفاعات أو الانخفاضات على المدى الطويل.