متابعة: نازك عيسى
يعتاد الصائمون في شهر رمضان المبارك على تناول العصائر الباردة لتحييد العطش وإعادة تعويض السوائل بعد ساعات الصيام الطويلة، لكن يطرح بعض الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري تساؤلًا حول تأثير هذه العصائر على مستويات السكر في الدم، وما هي أفضل الخيارات المناسبة لهم.
فيما يخص التمر الهندي والسكر، يحتوي كوب من التمر الهندي المحضر تقليديًا والمضاف إليه السكر على حوالي 30 غرامًا من الكربوهيدرات. يُعتبر هذا الرقم مشابهًا للعديد من العصائر والمشروبات الرمضانية، بما في ذلك المشروبات الغازية المحلاة بالسكر.
في العموم، يُعتبر أن كل 10 غرامات من الكربوهيدرات ترفع مستويات السكر في الدم بحوالي 3 مليمولات لكل لتر. وبالتالي، فإن كوب التمر الهندي قد يرفع مستوى سكر الدم بما يعادل 108-162 مليغرام من السكر تقريبًا، وهذا تقدير تقريبي يعتمد على عدة عوامل مثل وزن المريض وكمية عضلاته وحالة البنكرياس واستخدام الدواء.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، يُنصح بتفادي تناول العصائر الغنية بالسكر والكربوهيدرات، وبدلاً من ذلك، يمكنهم اختيار العصائر الطبيعية التي لا تحتوي على إضافة السكر أو البدائل الصناعية للسكر. من بين الخيارات المناسبة يمكن اعتماد العصائر الطبيعية المعتمدة على الخضار والفواكه، مثل عصير الخضار الطازجة أو عصير الليمون الطبيعي دون إضافة السكر.
باختيار العصائر الطبيعية والمنخفضة السكر، يمكن للأشخاص المصابين بمرض السكري الاستمتاع بوجبة السحور دون التأثير السلبي على مستويات السكر في الدم.