متابعة: نازك عيسى
عدد كبير من الصائمين المدخنين يتسارعون لكسر صيامهم بسيجارة عقب آذان المغرب مباشرة، وقبل تناول وجبة الفطور، وهذه العادة الخطيرة تمثل تهديدًا لصحة الإنسان، إذ إنها أسرع طريقة للإصابة بأمراض مميتة في شهر رمضان.
يحاول الجسم تعويض النقص في الطعام والشراب خلال فترة الصيام بغازات سامة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تسمم التبغ، خاصةً مع ارتفاع نشاط الجهاز الهضمي بعد الإفطار في رمضان. تقلل هذه العادة الخطيرة من نسبة الأكسجين في الجسم بشكل مفاجئ، وتزيد من ثاني أكسيد الكربون، مما يؤدي إلى الدوار والصداع، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل الربو والانسداد القصبي المزمن.
بالإضافة إلى ذلك، تزيد الفرصة لحدوث جلطات قلبية، خاصةً مع فراغ المعدة وبطء حركة الدم بسبب قلة السوائل، وتقليل القدرة على دفاع الجهاز المناعي عن الجسم بالكامل. كما يتسبب الارتخاء الناتج عن التدخين بعد الإفطار في استقبال الرئتين لكميات كبيرة من الدخان.
ويعادل تأثير تدخين السيجارة الواحدة قبل أو بعد الفطور مباشرة تأثير تدخين 20 سيجارة في الأوقات العادية، حيث تحتوي السيجارة على ما لا يقل عن 350 مادة، بينها أكثر من 70 مادة مسرطنة.
عند كسر الصيام بالتدخين، تحدث مجموعة من الآثار الضارة:
1. تهيج في الأغشية المخاطية للفم.
2. زيادة سرعة نبضات القلب وتهيج القصبات الهوائية.
3. عرقلة عملية الهضم مما يسبب العسر والإمساك والغازات والحموضة.
4. تزيد الضغط على الشرايين وتقلل نسبة الأكسجين في الدم عند تناول الشاي مع التدخين بعد الإفطار.
يجب التنبيه أيضًا إلى أن مخاطر التدخين بعد الإفطار تنطبق على جميع أشكال التدخين، بما في ذلك السجائر الإلكترونية.