متابعة: نازك عيسى

أكدت دراسة جديدة أن الصيام خلال شهر رمضان لا يؤثر على وظائف الكلى ومكونات البول لدى الأشخاص الأصحاء. ومع ذلك، يُشدد على ضرورة تقييم تأثير الصيام على وظائف الكلى لدى المرضى من قبل الطبيب المختص، وذلك على الرغم من وجود أدلة على تحسن بعض مؤشرات المتابعة.

استندت هذه الدراسة إلى مراجعة بيانات 21 ورقة بحثية، وشملت متابعة 531 رجلاً و299 امرأة منذ شهر قبل بدء رمضان وحتى مرور شهر بعده. وشملت إحدى الأبحاث متابعة 31 مريضًا بأمراض الكلى المزمنة، حيث تم تقييم وظيفة الكلى في ثلاث مراحل: شهر قبل رمضان، وخلال رمضان، وشهر بعده.

أظهرت النتائج تحسنًا في معدل الترشيح الكبيبي المقدر (eGFR) خلال شهر رمضان مقارنة بالفترة السابقة. كما انخفضت بروتينية وصوديوم البول خلال فترة الصيام وبعدها.

تم أيضًا تقييم تأثير الصيام على مرضى زراعة الكلى، حيث قارنت الدراسة قياسات وظائف الكلى بعد رمضان مع القيم السابقة. أظهرت النتائج عدم وجود فارق كبير بين محتوى الكرياتينين واليوريا وحمض البوليك والصوديوم والبوتاسيوم وHCO3 في البول بين الفترتين. وتم تأكيد النتائج من خلال دراسة أخرى أجريت على 43 صائمًا و37 شخصًا غير صائمين من متلقي زراعة الكلى.

باختصار، أظهرت الدراسات أن الصيام ليس له تأثير سلبي على متلقي زراعة الكلى، ويمكن أن يكون آمنًا بشكل عام لهؤلاء المرضى.