متابعة: نازك عيسى
رحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بأخيه وشقيقه أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ،و بحث سموه و الصباح العلاقات الأخوية والمسار أمام البلدين للتعاون والعمل معًا في مختلف المجالات بما يتوافق مع المصالح المشتركة في إطار العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين وشعبيهما الشقيقين. بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفي بداية الجلسة النقاشية التي عقدت في قصر الوطن بأبوظبي رحب سمو رئيس الدولة بأخيه سمو الشيخ مشعل أحمد الجابر الصباح والوفد المرافق في بلده الثاني وبين أهله في دولة الإمارات العربية المتحدة.. وتمنى له التوفيق في قيادة دولة الكويت العزيزة إلى مزيد من التقدم والازدهار على كافة الأصعدة.
وناقش سموهما مختلف جوانب العلاقات الثنائية، لا سيما في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتنمية، التي شهدت تغيرات نوعية كبيرة على مر السنين، بما يخدم أولويات التنمية ويعزز الرخاء المستدام لكلا البلدين.
كما تحدث الجانبان عن أهمية دعم العمل المشترك في منطقة الخليج في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة والعالم بما يحقق المصالح المشتركة لدول وشعوب مجلس التعاون الخليجي ويسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين. وأكدوا في هذا السياق أن دولة الإمارات والكويت من الداعمين المهمين لمنظومة العمل الخليجي المشترك وأن كل ما يتم القيام به لتعزيز هذه المنظومة هو لصالح شعوب دول مجلس التعاون كافة.
وفي هذا السياق قال سمو رئيس الدولة: إن زيارة صاحب السمو أمير الكويت إلى الخليج تعكس طموح سموه في دعم منظومة العمل الخليجي المشترك وترسيخ الترابط الخليجي ودعم شعوب الخليج العربي ورغبتهم في الوحدة والتعاون والتكامل، خاصة في ظل التطورات والتحديات التي تشهدها المنطقة. وأكد سموه أن دولة الإمارات تؤمن بهذا التوجه وتدعمه وتعتبره جزءاً مهماً من سياستها.
كما أعرب سموه عن ثقته في الرؤية الحكيمة والبصيرة لصاحب السمو الشيخ مشعل أحمد الجابر الصباح والتي تهدف إلى مواصلة رحلة الخير والتنمية التي بدأها قادة الكويت “رحمهم الله” والذين كان لهم بصمات تاريخية ليس في الكويت فحسب بل في المجتمع الخليجي أيضا والتي ستبقى في وجدان شعب الإمارات والخليج وذاكرته خاصة في مجالي التعليم والصحة.
وأكد الجانبان أن العلاقة بين البلدين وشعبيهما الشقيقين هي علاقة أخوية تاريخية، مبنية على أساس متين من الاحترام والتفاهم، وترتكز على الإيمان الراسخ بالترابط والتماسك ووحدة الهدف والمصير المشترك والتعاون المشترك و معالجة التحديات التي تواجه المنطقة. وأكدوا استعدادهم لمواصلة تعزيز هذه العملية لتحقيق المصالح المشتركة.
وألقى سمو أمير الكويت كلمة في قائمة الضيوف أعرب فيها عن شكره وتقديره لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا على حسن الاستقبال وكرم الضيافة الذي حظي به والوفد المرافق له ،وتعبيراً عن العلاقات الراسخة والأخوة الوثيقة التي تربط البلدين وشعبيهما الشقيقين. وأكد سموه أن دولة الكويت حريصة على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في مجالات التعاون كافة، داعياً الله عز وجل أن يديم الأمن والأمان على دولة الإمارات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وأقام سمو رئيس الدولة مأدبة غداء لسمو الشيخ مشعل أحمد الجابر الصباح والوفد المرافق الذي ضم عددا من الشيوخ وكبار المسؤولين.
كما حضر كل من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة ومعالي علي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومعالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة ومعالي جاسم محمد بوعتابة الزعابي رئيس دائرة المالية عضو المجلس التنفيذي ومعالي محمد علي محمد الشرفاء الحمادي رئيس دائرة البلديات والنقل عضو المجلس التنفيذي وسعادة فيصل البناي أمين عام مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة ورئيس مجلس إدارة ” إيدج” وسعادة الدكتور مطر النيادي سفير الدولة لدى الكويت … اللقاء و المأدبة
