تناولت افتتاحيات صحف الإمارات، الصادرة صباح الأحد، الإجراءات الاحترازية والاستباقية والخطوات التي اتخذتها الدولة الإمارات لمواجهة فيروس كورونا ” كوفيد 19″، إضافة إلى احتفال الدولة بيوم الطفل الإماراتي الذي يصادف يوم 15 مارس من كل عام.
أهل للتحديات
فتحت عنوان “أهل للتحديات”، قالت صحيفة “الوطن”، إنه في الوقت الذي تعاني فيه الكثير من دول العالم جراء تفشي فيروس ” كورونا المستجد” وهو ما انعكس على كل مفاصل الحياة لدرجة أن أصيب بعضها بالشلل التام، تؤكد دولة الإمارات بهمة قيادتها الرشيدة وتوجيهاتها القدرة والتفرد والعزيمة في مواجهة كل التداعيات العالمية بحيث لا يكون لها تأثير كبير على الوضع الداخلي عبر خطط ومبادرات كفيلة بحفظ أمنها الصحي والاقتصادي والاجتماعي، فالإجراءات الاحترازية والاستباقية التي تم اتخاذها منذ ظهور الفيروس المتعارف عليه بـ” كوفيد 19″ والخطوات المتبعة والتسهيلات التي اتصفت بالمرونة في الإدارة أكدت القدرة على تجاوز الظرف الدولي الراهن بقوة وتجنب تبعاته.
وأضافت، أن هذا يعكس قوة حقيقية لدولة الإمارات تستند إلى فكر استراتيجي متقدم بتوجيه القيادة الرشيدة وتزخر بالكفاءات والخبرات الوطنية التي يتم الاعتماد عليها لتؤدي مسؤولياتها بكل مهنية، وما تملكه من مقومات أظهرت مدى الاحترافية والتقدم على المستوى الوطني في مواجهة التحديات الكبرى التي انعكست على جميع دول العالم، وخلال ذلك كانت الشفافية في الطرح والوضوح والتواصل مع الجمهور والتنسيق مع المجتمع الدولي والمنظمات المعنية وخاصة “الصحة العالمية” والمواقف الأصيلة التي عكست الدولة من خلالها إنسانيتها وشجاعتها في اتخاذ القرارات التاريخية مما أكسبها احتراماً عالمياً وإشادة واسعة.
وتابعت، “كذلك أتى اعتماد مصرف الإمارات المركزي خطة شاملة لدعم الاقتصاد الوطني وكذلك الشركات والأفراد بقيمة 100 مليار درهم، ليقدم الدليل على ما يتمتع به الاقتصاد من قوة تجسدها القرارات العملاقة التي تكون كفيلة بالتغلب على أي نواحٍ يمكن أن يسببها التقلب والارتباك الدولي وما يتركه من أثر على الدورة الاقتصادية عالمياً، فالشركات والمستثمرون الذين اختاروا الدولة مركزاً لنشاطهم ها هي تبادلهم الثقة بتسهيلات مصرفية وائتمانية قلما توجد في أي دولة خاصة في الظرف الذي يواجه فيه المجتمع الدولي الفيروس الأخطر منذ قرابة 100 عام كما يعتبره البعض”.
وذكرت في الختام أن الإمارات التي بني كل شيء فيها على أسس راسخة وقوية في ظل قيادة تتميز بنظرتها البعيدة والاستباقية للأحداث، تؤكد علو شأنها ومدى ما يمكنها أن تقوم به في التعامل مع الأزمات العالمية الكبرى وبالطريقة التي تسهل على الجميع مواصلة حياتهم ونشاطهم، فنحن في وطن دائماً كانت قيادتنا الرشيدة مصدر ثقة عالمية ولاشك أن مسيرة عقود طويلة تبين أننا وطن على قدر التحديات والمسؤوليات أياً كانت، ونثق أننا سنكون دائماً بخير وقادرون على تحقيق الأهداف النبيلة التي يطمح لها الجميع، بما نزخر به من قيم وإمكانات وقرارات تاريخية شجاعة وكبرى في آن واحد تجيد التعامل مع كل التحديات أياً كانت وكما يجب، .. مضيفة أنه في الظروف الصعبة التي يعيشها العالم تقدم دولة الإمارات الدليل تلو الآخر على ما نحفل به من إمكانات على قدر التحديات.
الثقة والتحدي وقهر المستحيل
من ناحيتها وتحت عنوان “الثقة والتحدي وقهر المستحيل”، قالت صحيفة “البيان”: “إنه في الوقت الذي تهدد فيه الأزمات الاقتصادية العالم، ومع التطورات المتسارعة جراء أزمة فيروس كورونا /كوفيد- 19/ في معظم دول العالم، تمضي دولة الإمارات في مسيرتها التنموية متطلعة بثبات إلى مواقع الريادة في مختلف المجالات، وعلى رأسها التنمية الاقتصادية، وبروح الثقة والتحدي للمصاعب والأزمات، التي اتسمت بها القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، تطلق دبي، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، حزمة حوافز اقتصادية بقيمة 1.5 مليار درهم للأشهر الثلاثة المقبلة، بهدف دعم الشركات وقطاع الأعمال في دبي، وتعزيز السيولة المالية والتخفيف من حدة تأثيرات الوضع الاقتصادي الاستثنائي الذي يشهده العالم، كما تعد بمجموعة من الترتيبات والإجراءات التحفيزية الإضافية، التي ستقرها القيادة الرشيدة، بهدف الارتقاء بتنافسية القطاع الخاص ودعمه في مواجهة التحديات العالمية، معتبراً أن دبي تثبت للعالم مجدداً ريادة نموذجها الاقتصادي، ومكانتها المتميزة مركزاً تجارياً عالمياً”.
وأوضحت أن هذه الخطوة تأتي لتؤكد ثقة وإصرار القيادة الرشيدة على تحقيق أعلى مستويات الدعم لمجتمع دبي بكل قطاعاته من مواطنين ومقيمين ومستثمرين، وضمان مساندة الجميع في مواجهة ظرف استثنائي يمر به العالم.
وأشارت، في ختام افتتاحيتها، إلى قول سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي: ” تعلمنا من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أن التحديات تمكّن المجتمعات من تعزيز قدرتها على التطور والتقدم بحلول مبدعة وأفكار خلاقة. ونقدم اليوم هذه المحفزات، من أجل التشجيع على المضي قدماً نحو أهدافنا التنموية الطموحة، دون أن نسمح لأي تحدٍ أن يعيق من تقدمنا أو يبطئ من سرعة تطورنا”.
قادة المستقبل
من جهة أخرى وتحت عنوان “قادة المستقبل” ، أكدت صحيفة ” الاتحاد ” أن الطفل الإماراتي أولوية وطنية، وحقوقه حاضرة دائماً في خطط الدولة واستراتيجيتها، خاصة الاستراتيجية الوطنية للاستعداد للسنوات الخمسين المقبلة، وبتوجيهات من القيادة الحكيمة يتم التعامل مع “مستقبل الوطن” وفق أرقى الممارسات الدولية المتعارف عليها.
وأضافت حقوق أطفالنا – كما تراها القيادة الحكيمة – لا تتوقف عند توفير الرعاية والبيئة الآمنة والحماية من المخاطر والانتهاكات فقط، إنما تتعلق برؤية أشمل وآفاق أوسع تضمن تمكينهم ومشاركتهم، وتعزيز دورهم في المجتمع، وهو ما أكدته “أم الإمارات” سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بمقولة سموها: “بلا طفلٍ واعٍ ومتعلم لا يمكننا الحديث عن المستقبل المنشود”.
وذكرت أن شعار “حق المشاركة” الذي يحمله “يوم الطفل الإماراتي” ويصادف اليوم، يؤكد حجم اهتمام الدولة، ومنح الأطفال أولوية قصوى، ليكونوا فاعلين وقادرين على تنمية المستقبل وتسلم الراية بكفاءة واقتدار لنفع مجتمعهم ووطنهم.
وأكدت “الاتحاد”، في ختام افتتاحيتها، أنه لا مستقبل لأي وطن لا يرى في الأطفال الرافعة الرئيسة لاستمرار مسيرة التنمية وتقدمها، لذا تعمل دولتنا بجد، وعبر ما تصدره من تشريعات وقوانين، تتم مراجعتها بشكل دوري، وما تطلقه من مبادرات على مدار العام على إكسابهم مهارات النقاش والحوار وقبول الآخر والتسامح، ليكونوا عناصر فاعلة في مستقبل الوطن.