الإمارات نيوز _ رماح اسماعيل:
يسود العالم أجمع اليوم قلق من اجتياح فيروس “كورونا” المستجد لدول عديدة، أبرزها الصين، إيران، إيطاليا وغيرها، وسط مخاوف من تزايد عدد الإصابات جراء العدوى، وبالتالي تزايد عدد الوفيات من ضحايا هذا الفيروس.
بالمقابل، فهناك دول لم يثبت فيها أي إصابة بالفيروس حتى الآن، منها سورية، حيث تثبت التحديثات اليومية لمنظمة الصحة العالمية خلوها من الإصابات، مما خلق حالة من الفكاهة بين أوساط السوريين حيال الأمر، خاصة وأن الفيروس بات منتشراً في الدول المجاورة لها، دوناً عنها.
تفاعل السوريين مع موضوع انتشار فيروس كورونا، لم يلغي حس الفكاهة وخفة الظل التي يتمتعون بها، ويواجهون من خلالها أعتى الظروف التي يمرون فيها، وأيضاً فإن ذلك لا يلغي بالتأكيد مخاوفهم من تسجيل إصابات مثبتة داخل الحدود.
وفي اليومين الماضيين كان أبرز ما تناقله رواد السوشيال ميديا في سورية هو خبر نشرته منظمة الصحة العالمية عن إخفاء بعض الدول لإصابات فيروس كورونا داخلها، وعدم الإفصاح عنها، مما أضحك السوريين الذين تفاعلوا مع الخبر معلقين عليه بأن الكلام موجه لهم بشكل مبطن، ومطالبين بتوجيه المنظمة اتهاماً واضحاً بالاسم في حال كانت سورية المقصودة.
ومن التعليقات التي انتشرت عبر السوشيال ميديا حول الفيروس أيضاً هو ما نشره البعض فكتب: “ولا حالة كورونا عنا، بكرا يتهمونا بتصنيع الفيروس”!.
وحول الإجراءات الاحترازية التي قرر السوريون اتخاذها وفشلوا في ذلك، فقد علقوا على موضوع التخلي عن وسائط النقل العامة بسبب اكتظاظها وسهولة تفشي الفيروس داخلها في حال كان أحد الركاب مصاباً، لأنها الوسيلة الرئيسية للتنقل لمعظمهم، كما علقوا على ارتداء الكمامات في الشوارع بأن مرتدي الكمامة حتى بعد انتشار الفيروس عالمياً لم يصبح شكله مألوفاً بين المارة بعد.
وكانت سورية قد أعلنت عدم تسجيل أي إصابة بالفيروس والاشتباه ببعض الحالات التي صدرت نتائجها وكانت سلبية، لتؤكد بذلك خلو البلاد من الإصابات حتى اللحظة.