متابعة – علي معلا
الثوم هو نبات عشبي ذو طعم ورائحة قوية، ويُعتبر من الأطعمة الأساسية في معظم المطابخ حول العالم. إضافة إلى استخدامه كتوابل في الطعام، يُعرف الثوم أيضًا بفوائده الصحية المذهلة. ومن بين هذه الفوائد المتعددة، هناك تقليد شعبي يشير إلى وضع فصوص الثوم تحت الوسادة قبل النوم. وعلى الرغم من أن هذا التصرف يمكن أن يبدو غير عاديًا، إلا أن هناك بعض الفوائد الغير متوقعة التي يُمكن أن يحققها الثوم عند وضعه تحت الوسادة أثناء النوم. وفيما يلي نستعرض بعض هذه الفوائد:
1. تحسين جودة النوم:
يعتبر الثوم مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية المفيدة، مثل الفيتامينات والمعادن والمركبات الكيميائية النباتية المفيدة. ويُعزى تأثير وضع الثوم تحت الوسادة إلى الزيوت الأساسية التي يحتوي عليها. فبعض هذه الزيوت الأساسية، مثل زيت الأليل الذي يوجد في الثوم، يُعتقد أنها تساهم في تهدئة الجهاز العصبي وتحسين الاسترخاء والنوم. وبالتالي، قد يساعد وضع الثوم تحت الوسادة في تحسين جودة النوم وتعزيز الشعور بالراحة.
2. طرد الحشرات:
يعتبر الثوم من الطرق الفعالة للتخلص من الحشرات الضارة. فالزيوت الأساسية الموجودة في الثوم قد تكون لها تأثير طارد على بعض الحشرات، مثل البعوض والصراصير. لذا، وضع الثوم تحت الوسادة قد يساعد في طرد هذه الحشرات والحد من إزعاجها أثناء النوم. وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى تحسين جودة النوم والشعور بالاسترخاء.
3. تنقية الهواء:
يعتبر الثوم من المواد الطبيعية التي تمتلك خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات. عند وضعه تحت الوسادة، يُفترض أن الثوم يطلق مركبات كيميائية صغيرة في الهواء المحيط، وهذا يمكن أن يساعد في تنقية الهواء من الروائحتى الغير المرئية والروائح الكريهة. وبالتالي، يمكن لوضع الثوم تحت الوسادة أن يساهم في توفير بيئة نظيفة ومنعشة للنوم.
على الرغم من هذه الفوائد المحتملة لوضع الثوم تحت الوسادة، يجب أن نلاحظ أن الأدلة العلمية المتعلقة بهذا الموضوع ضعيفة وغير واضحة. قد يكون الأثر الإيجابي الذي يشعر به البعض ناتجًا عن تأثير الاعتقاد والتأثير النفسي الذي يمكن أن يكون له على التوقعات والشعور بالراحة والاسترخاء.
إذا كنت ترغب في تجربة وضع الثوم تحت الوسادة، فلا يوجد أي ضرر في ذلك. ومع ذلك، ينبغي عليك أيضًا اتخاذ بعض الاحتياطات. على سبيل المثال، تأكد من عدم وجود حساسية لديك تجاه الثوم، وتجنب استخدام كميات كبيرة