متابعة – علي معلا
نقص الصفيحات الدموية، المعروف أيضًا باسم Trombocytopenia، هو حالة تتميز بانخفاض عدد الصفيحات في الدم. تعتبر الصفيحات الدموية جزءًا هامًا من الجهاز الدوراني، حيث تلعب دورًا حاسمًا في عملية التخثر وتجلط الدم. وعند حدوث نقص في عددها، قد تظهر بعض الأعراض التي قد تشير إلى وجود هذه المشكلة. فيما يلي ثلاثة أعراض تشير إلى نقص الصفيحات الدموية:
1. نزف غير طبيعي:
واحدة من أبرز العلامات التي قد تشير إلى نقص الصفيحات الدموية هي حدوث نزف غير طبيعي. قد تلاحظ نزفًا مفرطًا أو مستمرًا بسهولة حتى من الجروح الصغيرة أو الجروح اللثوية البسيطة. قد يستغرق وقتًا أطول للتوقف عن النزيف، وقد يكون النزف أكثر شدة من المعتاد. يجب الانتباه إلى أي نزف غير طبيعي والتشاور مع الطبيب فورًا.
2. تشكل بقع وكدمات بسهولة:
إذا كنت تلاحظ تشكل بقع أو كدمات على جسمك بسهولة دون أن تتعرض لإصابات واضحة أو ضربات قوية، فقد يكون ذلك علامة على نقص الصفيحات الدموية. الصفيحات الدموية النقصة تؤثر على قدرة الدم على التجلط بشكل صحيح، مما يؤدي إلى تشكل بقع وكدمات حتى من الإصابات الطفيفة. إذا لاحظت ظهور بقع أو كدمات بشكل غير طبيعي، يجب استشارة الطبيب لتقييم الحالة.
3. النزيف المفرط في الثنايا والأغشية المخاطية:
قد يشهد الأشخاص الذين يعانون من نقص الصفيحات الدموية النزيف المفرط في الثنايا والأغشية المخاطية. يمكن أن يتسبب انخفاض عدد الصفيحات في الدم في ظهور نزيف في اللثة، والأنف، واللوزتين، والجهاز الهضمي، والجهاز البولي. قد يلاحظ الشخص نزيفًا من اللثة عند تنظيف الأسنان أو تناول الطعام الصلب. يجب أن يكون النزيف الزائد في الثنايا والأغشية المخاطية موضع اهتمام ويجب استشارة الطبيب لتقييم الحالة.
من المهم الاهتمام بأي من هذه الأعراض التي قد تشير إلى نقص الصفيحات الدموية. قد يكون النقص نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك اضطرابات النظام المناعي، أمراض الدم، الأدوية المعينة، أو حتى بعض الأمراض الوراثية. يعتمد العلاج على سبب نقص الصفيحات، ويمكن أن يشمل العلاج تناول الأدوية المنشطة للصفيحات، أو العلاج الكيميائي، أو في بعض الحالات الخطيرة، عملية زرع النخاع العظمي.
في الختام، إذا كنت تشك بأن لديك نقص في عدد الصفيحات الدموية، فمن الضروري التوجه إلى الطبيب لتقييم وتشخيص الحالة. يمكن للطبيب توجيهك إلى الفحوصات والاختبارات اللازمة لتحديد سبب النقص ووضع خطة علاج مناسبة. الكشف المبكر والعلاج السليم يمكن أن يساعدان في تجنب المضاعفات المحتملة وضمان صحة جهاز الدوران الدموي السليم.
