متابعة – علي معلا
يعاني العديد من الأشخاص من مشكلة خشونة الجلد، وهي حالة تتسبب في جفاف وتشقق البشرة، مما يتسبب في إزعاج وعدم الراحة. قد تكون هناك عدة أسباب تؤدي إلى ظهور خشونة الجلد، وفي هذا المقال سنتحدث عن ثلاثة من هذه الأسباب الشائعة.
1. نقص الترطيب:
إحدى أبرز الأسباب التي تؤدي إلى خشونة الجلد هو نقص الترطيب. عندما لا يحتفظ الجلد بمستوى كافٍ من الرطوبة، يصبح هشًا وجافًا، مما يؤدي إلى ظهور التشققات والخشونة. يمكن أن يحدث نقص الترطيب بسبب العوامل البيئية مثل الجو الجاف والرياح القوية، وأيضًا بسبب عوامل داخلية مثل قلة شرب الماء أو استخدام منتجات التنظيف القاسية التي تزيل الزيوت الطبيعية من الجلد. للتغلب على هذه المشكلة، ينصح بترطيب الجلد بانتظام باستخدام مرطبات غنية بالزيوت الطبيعية أو زيوت مثل زيت اللوز أو زيت الزيتون.
2. التعرض المفرط للماء:
قد يكون التعرض المفرط للماء هو سبب آخر لخشونة الجلد. على الرغم من أن الماء ضروري لترطيب الجلد، إلا أن التعرض المتكرر للماء أو لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى إزالة الزيوت الطبيعية من الجلد وتجفيفه. قد يتسبب استخدام الماء الحار أو الماء المعالج بالكلور أو استخدام المنظفات القوية في تفاقم هذه المشكلة. للتقليل من تأثير هذا العامل، يفضل استخدام الماء الدافئ بدلاً من الماء الساخن، واستخدام منتجات تنظيف لطيفة وغير قاسية على الجلد، واستخدام مرطبات بعد كل مرة يتم فيها تعريض الجلد للماء.
3. العوامل البيئية:
تؤثر العوامل البيئية المحيطة بنا على صحة الجلد، وقد تساهم في ظهور خشونته. الجو البارد والجاف يمكن أن يقلل من ترطيب الجلد ويتسبب في جفافه وتشققه. علاوة على ذلك، استخدام أنظمة التدفئة المركزية في المنازل والمكاتب يزيد من جفاف الجو وبالتالي جفاف الجلد. للتخفيف من تأثير هذه العوامل، يمكن اتخاذ بعض الإجراءات مثل استخدام مرطبات الهواء في المنزل، وارتداء ملابس مصنوعة من الأقمشة الناعمة والمريحة لتقليل الاحتكاك بالجلد، وتجنب التعرض المباشر للهواء البارد والرياح القوية.
في الختام، خشونة الجلد قد تنشأ من عدة أسباب مختلفة، بما في ذلك نقص الترطيب، التعرض المفرط للماء، والعوامل البيئية. للحفاظ على بشرة ناعمة ومرنة، يجب اتباع روتين عناية بالبشرة المناسبة وتجنب العوامل المتسببة في جفاف الجلد. إذا استمرت مشكلة خشونة الجلد أو تفاقمت، يفضل استشارة طبيب الجلدية لتقييم الحالة وتوجيهك إلى العلاج المناسب.
