متابعة – الإمارات نيوز:
كشف الدكتور “فيصل مصلح الأحبابي”، رئيس قسم برامج الأمراض المعدية في مركز أبوظبي للصحة العامة، والمتحدث الرسمي لمدينة الإمارات الإنسانية، أن الفحوص الأولية التي أجريت على رعايا الدول الشقيقة والصديقة الذين تم إجلاؤهم من مدينة ووهان الصينية، وتتم استضافتهم حاليا في مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي، جميعها سلبية.
وقال في تصريحات خاصة لصحيفة “البيان”، إن ضيوف الإمارات في المدينة الإنسانية، باعتبارهم كانوا مخالطين في مدينة ووهان الصينية، سيخضعون خلال فترة إقامتهم بالمدينة الإنسانية لفحوص مخبرية تجرى كل 4 أيام للتأكد تماماً من خلوهم من الفيروس”.
وأشار إلى أن الكوادر الطبية في المدينة، وعددهم 16 كادراً طبياً، قاموا أمس بأخذ العينات للمرة الثانية من جميع الرعايا، وإرسالها إلى المختبر ومن ثم انتظار النتائج.
وأضاف أن “مدينة الإمارات الإنسانية، بفضل التوجيهات الرشيدة لقيادة الدولة، جُهزت في وقت قياسي وفق أرقى المعايير التي تراعي في تصميمها الخصوصية والراحة”، لافتاً إلى أنه تم توزيع الضيوف في غرف المدينة حسب فئاتهم، بحيث تم تسكين الأسر والعائلات في غرف خاصة، وكذلك الرجال والنساء.
وأردف أنه “لدى وصول الطائرة التي تُقل الرعايا من الدول الشقيقة والصديقة، وعددهم 215 شخصاً، كانت الخطة تتضمن إجراءين وقائيين: إما العزل الصحي للأشخاص الذين لديهم أعراض مرضية تنفسية، أو الحجر الصحي لمن ليست لديهم أي أعراض مرضية، وتم تطبيق الإجراء الثاني وتحويل الجميع إلى مدينة الإمارات الإنسانية، بعد التأكد من عدم وجود أعراض مرضية لدى أي منهم”.
وأشار إلى أنه “بمجرد وصولهم إلى المدينة تم استدعاء الضيوف على مجموعات كل مجموعة تضم 8 أشخاص، ومن ثم عمل ملف صحي لكل شخص وأخذ المؤشرات الحيوية ومعلومات صحية، للتعرف إلى الأمراض المزمنة التي يعانونها، وتوفير الأدوية المطلوبة للجميع أو أي إجراءات طبية أخرى يحتاجون إليها”.
وأوضح: “منذ انتقال فيروس كورونا المستجد خارج الصين، قمنا في نهاية شهر يناير الماضي بتفعيل الخطة المشتركة للتعامل مع الأوبئة، وشملت جميع الجهات المعنية التي تتعامل مع الأوبئة، وتم استهداف قطاعات حيوية في الدولة، واتخاذ سلسلة من الإجراءات الوقائية والاحترازية التي توافقت مع كل مرحلة من انتشار المرض، وشملت قطاع التعليم والمطارات ووسائل النقل وفحص القادمين إلى الدولة وحصر الرحلات الجوية من بعض الدول التي تشهد تزايدا في حالات الإصابة بالمرض، إلى جانب تنفيذ حملات توعية وتثقيفية شملت جميع الوزارات والهيئات الاتحادية والمحلية وأفراد المجتمع حول الاحترازات والتدابير الوقائية من المرض”.