متابعة-جودت نصري

تعتبر آلام المعدة أثناء الحمل مصدر قلق متكرر يمكن أن تعاني منه النساء الحوامل لأسباب مختلفة. غالبًا ما يعانون من تشنجات وألم خفيف في البطن. نتيجة لتوسع الرحم وتمدد الأربطة وتغير مستويات الهرمونات في الجسم.

من ناحية أخرى، قد يشير ألم المعدة الشديد أو المستمر أثناء الحمل إلى مشاكل أكثر خطورة، مثل الحمل خارج الرحم، أو الولادة المبكرة، أو مضاعفات، مثل تسمم الحمل. ولذلك، فإن مراقبة الأعراض الأخرى، مثل النزيف أو الحمى أو التغيرات في حركة الجنين، أمر بالغ الأهمية. وبحسب موقع webmd، إليك أسباب أخرى وراء آلام المعدة أثناء الحمل، وكيفية تخفيف هذه الآلام، ومتى يجب عليك الاتصال بالطبيب.

أسباب آلام المعدة أثناء الحمل

يمكن أن يحدث ألم البطن أو التشنجات أثناء الحمل على شكل انزعاج خفيف أو ألم حاد في أحد جانبي المعدة أو كليهما.
فيما يلي بعض الأسباب المحتملة والشائعة لألم المعدة بسبب الحمل:

الإمساك هو سبب شائع لآلام المعدة أثناء الحمل.
الانتفاخ أو الغازات المحتبسة
يمتد الرباط المستدير المتصل بالرحم مع نمو بطنك. آلام الأربطة هي السبب الرئيسي لتشنجات البطن خلال الأشهر الثلاثة الثانية من الحمل. يمكن أن تشعر العديد من النساء الحوامل أيضًا بألم في الأربطة في بداية الحمل.
آلام خفيفة تشبه آلام الدورة الشهرية. قد تعاني الكثير من النساء الحوامل من آلام أسفل المعدة في بداية الحمل، وقد يختفي هذا الألم مع شعور الحامل ببعض الراحة.
تعتبر هرمونات الحمل هي السبب الرئيسي لشد أو انقباض عضلات الرحم، مما قد يسبب انقباضات براكستون هيكس في وقت مبكر من الحمل، لكنها تكون أكثر وضوحًا في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل. في أغلب الأحيان، تهدأ هذه الانقباضات بعد فترة من الراحة، ولكن إذا كانت المرأة الحامل تعاني من انقباضات أقوى ومنتظمة، فعليها الاتصال بطبيبها.

أسباب آلام البطن أثناء الحمل

في بعض الحالات، يمكن أن يكون ألم المعدة في بداية الحمل بسبب حالات خطيرة مثل:

الحمل خارج الرحم: وهو السبب الرئيسي للألم الشديد في أحد جانبي البطن والنزيف الداخلي.
الإجهاض: والذي يمكن أن يسبب آلامًا شديدة في أسفل البطن أثناء الحمل، خاصة في بداية الحمل (قبل 20 أسبوعًا)، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بالنزيف.
تسمم الحمل: والذي يتميز بارتفاع ضغط الدم وتلف الأعضاء، ويمكن أن يساهم في آلام البطن.
قد يكون انفصال المشيمة المبكر عن جدار الرحم سببًا لآلام البطن.
تعد التهابات المسالك البولية أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لآلام البطن أثناء الحمل، وقد تكون التهابات الجهاز الهضمي أيضًا سببًا بارزًا لتشنجات المعدة أثناء الحمل.
الولادة المبكرة، والتي تتميز بانقباضات وتشنجات مؤلمة منتظمة، قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، مع ألم وضغط في منطقة الحوض.
إذا شعرت أي امرأة بألم مستمر أسفل البطن خلال فترة الحمل، فمن الأفضل استشارة الطبيب لتقييم السبب وتحديد العلاجات المناسبة.

كيفية تخفيف آلام البطن أثناء الحمل؟
تعاني العديد من النساء من آلام خفيفة في الظهر وتشنجات في المعدة أثناء الحمل، وهي أمور شائعة ولا تدعو للقلق عادةً. ولكن إذا كنت تعاني من آلام مستمرة في المعدة إلى جانب أعراض أخرى، مثل النزيف أو التشنج الشديد أو الألم الحاد، فاتصل بطبيبك على الفور.

فيما يلي بعض العلاجات المنزلية لآلام البطن أثناء الحمل:

يجب على الحامل تغيير طريقة جلوسها أو نومها، والوقوف بشكل مستقيم لتقليل الضغط على الظهر والبطن.
إن الحفاظ على رطوبة الجسم واتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الكثير من الألياف يمكن أن يمنع الانزعاج الهضمي والغازات والإمساك.
تساعد بعض التمارين البسيطة، مثل اليوغا، في الحفاظ على مرونة العضلات، مما يقلل من آلام المعدة الناتجة عن الحمل.
الضغط الدافئ على الجزء السفلي من معدة المرأة الحامل يمكن أن يهدئ ويخفف من توتر العضلات. تعتبر الحمامات الدافئة خيارًا آخر للاسترخاء، لكن يجب التأكد من أن الماء ليس ساخنًا جدًا.
توفر أحزمة دعم البطن راحة كبيرة، خاصة في المراحل المتأخرة من الحمل، عندما يشكل الرحم المتنامي ضغطًا إضافيًا على جسم المرأة الحامل.
يجب عليك تقليل أو تجنب تناول الأطعمة التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم حرقة المعدة، مثل الأطعمة الغنية بالتوابل والحمضيات والأطعمة الزيتية.

متى يجب عليك استدعاء الطبيب؟

إذا شعرت بأي من الأعراض التالية، بالإضافة إلى ألم في البطن أو عدم الراحة، فاطلب العناية الطبية على الفور:

ألم شديد أو مستمر.
تشمل الأعراض المرتبطة بألم البطن ظهور بقع دموية أو نزيف أو حمى أو قشعريرة أو إغماء أو إفرازات غير عادية.
ألم مفاجئ في أحد الجانبين، والذي قد يكون علامة على حالة أكثر خطورة، مثل الحمل خارج الرحم.
الغثيان والقيء الشديد.
عدم الراحة أثناء التبول، وهو مؤشر على وجود التهابات في المسالك البولية.