متابعة بتول ضوا
عدد كبير من الناس يخلدون للنوم أمام شاشات التلفزيون الخاصة بهم. غالبًا ما يتم ملاحظة هذا السلوك بسبب قضاء ساعات طويلة أمام التلفاز والهواتف المحمولة أو أجهزة الكمبيوتر. دون أن يدركوا أنها تشكل في الواقع العديد من المخاطر الصحية، مما قد يؤثر على جودة النوم والرفاهية العامة.
يعد التأثير على جودة النوم مصدر قلق صحي كبير عندما يتعلق الأمر بالنوم أمام التلفزيون. فالميلاتونين، أو الهرمون الذي ينظم النوم والاسترخاء، يعوقه الضوء الأزرق المنبعث من شاشات التلفزيون.
بالإضافة إلى ذلك، فإن مشاهدة التلفاز قبل النوم تعيق قدرة الدماغ على الاسترخاء والانتقال إلى حالة النوم.
أشارت الأبحاث إلى أن الأفراد الذين يختارون النوم في وجود التلفاز يعانون من اضطرابات في أنماط نومهم، بما في ذلك الأرق وعدم كفاية الراحة، ويكونون عرضة للاستيقاظ المتكرر طوال الليل. علاوة على ذلك، فإن النوم أمام التلفاز يزيد من احتمالية الإصابة بالأرق المزمن.
كما أن النوم أمام التلفاز لا يؤثر فقط على النوم، بل يعرض أيضًا العديد من المخاطر الأخرى على الصحة العامة، مثل:
أشارت الأبحاث إلى زيادة احتمال الإصابة بالسمنة عندما ينام الأفراد أمام التلفزيون، حيث وجد أن وجود الضوء الأزرق يؤثر على إطلاق هرمون الجريلين، الذي ينظم الشهية.
تشير الأبحاث إلى أن الأفراد الذين ينامون أمام التلفزيون يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث وجد أن التعرض للضوء الأزرق يؤثر على مستويات الكوليسترول في مجرى الدم.
أشارت الأبحاث إلى أن احتمال الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني يزداد عند النوم أمام التلفزيون، وذلك لأن التعرض للضوء يمكن أن يعطل مستويات الأنسولين في مجرى الدم.
ويزداد خطر الإصابة باضطرابات المزاج، بما في ذلك الاكتئاب والقلق، عند النوم أمام التلفزيون.
ومن الضروري للأفراد توخي اليقظة وتقليل عدد مرات نومهم أمام التلفزيون. وبدلاً من ذلك، يوصى بتخصيص فترة زمنية مناسبة للراحة والنوم في بيئة خالية من الشاشات الساطعة.
