متابعة – علي معلا
تعتبر القهوة مشروبًا شعبيًا في جميع أنحاء العالم، وتحظى بشعبية كبيرة بفضل طعمها اللذيذ وتأثيرها المنبه.
ومع ذلك، هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن استهلاك القهوة بكميات كبيرة يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الكلى والكبد.
في هذا المقال، سنلقي نظرة على بعض الأضرار المحتملة للاستهلاك المفرط للقهوة على هذين الجهازين.
أضرار القهوة على الكلى:
1. تأثير مدر للبول:
تحتوي القهوة على مركبات تسمى الكافيين والتربينات، والتي تعتبر مدرات للبول. قد يؤدي تناول القهوة بكميات كبيرة إلى زيادة تدفق البول، مما يزيد من خطر الجفاف ويمكن أن يؤثر على توازن الكهارليات في الجسم.
2. زيادة ضغط الدم:
يحتوي الكافيين في القهوة على تأثير مؤقت على ارتفاع ضغط الدم. وعلى المدى الطويل، يمكن أن يؤدي استهلاك القهوة بكميات كبيرة إلى زيادة خطر ارتفاع ضغط الدم المزمن، والذي يمكن أن يتسبب في ضرر للكلى.
3. زيادة خطر حصوات الكلى:
هناك دراسات تشير إلى أن استهلاك القهوة بكميات كبيرة يمكن أن يزيد من خطر تكون حصوات الكلى، خاصة إذا كان هناك ارتفاع في تركيز الكالسيوم والأكسالات في البول. يعود ذلك جزئياً إلى تأثير الكافيين في زيادة إفراز الكالسيوم وتقليل امتصاصه في الكلى.
أضرار القهوة على الكبد:
1. تأثير على الوظائف الكبدية:
يُعتبر الكبد هو الجهاز الذي يقوم بمعالجة وتصفية السموم والمواد الضارة في الجسم، وقد تؤثر القهوة على وظائف الكبد. الكافيين في القهوة يمكن أن يؤثر على عمل الكبد ويعطل بعض الإنزيمات الكبدية المسؤولة عن تحليل المواد السامة.
2. زيادة خطر أمراض الكبد:
هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن استهلاك القهوة بكميات كبيرة يمكن أن يقلل من خطر تطور أمراض الكبد مثل تليف الكبد وسرطان الكبد. ومع ذلك، عندمدمة الكثير من الأبحاث لا تزال مستمرة حول هذا الموضوع ولم يتم التوصل إلى استنتاج نهائي بشأن تأثير القهوة على الكبد.
على الرغم من وجود هذه الأضرار المحتملة، يجب أن نلاحظ أنها تتعلق بالاستهلاك المفرط للقهوة. وفي العادة، يمكن تناول القهوة بكميات معتدلة دون أن تسبب أضرار جسدية كبيرة. يعتبر استهلاك كوبين إلى ثلاثة أكواب من القهوة في اليوم بواقع 300-400 ملليجرام من الكافيين آمنًا لمعظم الأشخاص الأصحاء.
مع ذلك، إذا كنت تعاني من مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم، أمراض الكلى المزمنة أو أمراض الكبد، فقد يكون من الأفضل تقليل استهلاك القهوة والتشاور مع الطبيب حول أفضل سلوك غذائي بالنسبة لك.
في النهاية، يجب أن نتذكر أن القهوة ليست العامل الوحيد الذي يؤثر على صحة الكلى والكبد. هناك العديد من العوامل الأخرى مثل النظام الغذائي العام والنشاط البدني واستهلاك المشروبات الكحولية التي يجب مراعاتها لتحافظ على صحة هذين الجهازين.