أظهرت نتائج دراسة حديثة النشر، أن الانكشاف المكثف على الأنواع المختلفة من صبغة الشعر، يصيب الجلد بأضرار، وأشارت الدراسة التي درست بشكل أساسي مصففي الشعر، وهم الأكثر تعاملا مع صبغة الشعر، إلى أن التلف التي قدي يصيب جلد هذه الفئة من الناس، يحدث بسبب مادة تدخل في صناعة الصبغات.
وأوضحت الدراسة أن الأذى الذي يحدث لجلد مصفيي الشعر من استخدام الصبغة، قد يحدث لهم حتى وإن لم يعانوا من التهابات أو حكة بسبب التعرض لهذه المادة.
وكتب سيسمي أكديس من المعهد السويسري لأبحاث الحساسية والربو في “دافوس بلاتز” وزملاؤه في دورية “الحساسية والمناعة السريرية”، أن مادة “بارا- فينيلين ديامين” الكيميائية، هي “مادة قوية تثير الحساسية وهي مستخدمة في صبغات الشعر ومن المعروف أنها تسبب التهاب الجلد التماسي التحسسي”.
ووجد الباحثون أن حتى مصففي الشعر الذين لم تظهر لديهم أعراض حساسية واضحة من مادة “بارا- فينيلين ديامين” شهدوا تغيرا في نشاط الجينات بجلدهم يشير إلى أنه قد يتأذى من المادة حتى وإن لم تظهر أعراض تحسس مثل الحكة.
وتوصلوا أيضا إلى أن هذه المادة قد تسبب ردود فعل تحسسية لدى من يصبغون شعرهم بانتظام خاصة إذا كانوا يستخدمون الألوان الداكنة.
وتطلب صالونات تجميل كثيرة من عملائها إجراء اختبار على الجلد لمعرفة ما إذا كانوا يتحسسون من الصبغة قبل تلوين شعرهم، لكن هذا يؤدي أحيانا لأن يصبحوا أكثر حساسية للمادة الكيميائية ويصابون بحكة عند صبغ شعرهم مرة ثانية.
وأشار الباحثون إلى أن المصورين الذين يقومون بتظهير الأفلام والأشخاص الذين يرسمون وشوما مؤقتة سوداء أو وشوما بالحناء قد يتعرضون أيضا للمادة ويصابون برد فعل تحسسي نتيجة لذلك.