كشفت دراسة أميركية عن طريقة جديدة تساعد في نمو الشعر لمن يعانون مشكلة الصلع، وأوضحت الدراسة، التي نشرت نتائجها في دورية “ساينس” العلمية، أن الخطوة الأولى لتجنب الصلع هو الاعتناء بمنع تساقط الشعر، ولذلك درس الباحثون الآليات التي ينمو بها الشعر كخطوة أولى.
وكشف الباحثون من كلية طب “ماونت سناي”، من مدينة نيويورك الأميركية، عن “عضلات ملساء”، تحيط بصيلات الشعر والتي تحمل اسم “غمد الجلد”، واللذي يشكل عنصر رئيسي في الدراسة.
وبيّن قائد البحث، مايكل ريندل، أن “في دورة حياة الشعر الطبيعية لدى البشر، تظهر الشعرة الجديدة بواسطة ما يسمى خلايا الحليمة الجلدية، وتبدأ هذه الخلايا المتخصصة في قاعدة بصيلات الشعر المتنامية، ولكن بعد ذلك تتحرك الشعرة ببطء للأعلى نحو الخلايا الجذعية الموجودة عند طرف بصيلات الشعر”.
وأضاف ريندل، أن “هذه الخلايا الجذعية تتلقى إشارات من خلايا الحليمة الجلدية القريبة لبدء مرحلة النمو التالية وظهور شعرة جديدة، لتحل محل الشعرة التالفة التي سقطت”.
واكتشف فريق البحث أن عضلات “غمد الجلد” المحيط ببصيلات الشعر النامية أو العضلات الملساء، تلعب دورًا رئيسيًا في ظهور الشعر الجديد، بدلًا من الشعر الذي يتساقط في دورته الطبيعية، والذي يتحول إلى الصلع حينما يحدث في مناطق واسعة من فروة الرأس.
وأشار ريندل إلى أنه “لا يمكن السيطرة على هذا النوع من العضلات طوعًا، فهي تشبه تلك الموجودة في الأوعية الدموية، لكن يمكننا السيطرة عليها عن طريق تطوير أدوية جديدة يمكن أن تمنع انكماشها”.
مضيفًا أن هذا الاكتشاف، يمنح الرجال أملًا في تجنب الصلع، وتابع ريندل: “نحن متحمسون لإمكانية تطوير طرق لمنع انكماش الغمد ووقف انحدار بصيلات الشعر ومنع تساقط الشعر الموجود قبل أن ينمو شعر جديد”.