متابعة – نغم حسن
أطلقت مدارس الإمارات الوطنية، “مراكز التمّيز للتدريب التقني والمهني”، في مجمعيها في مدينة محمد بن زايد، ومدينة العين، بإمارة أبوظبي.
وبحسب “وام”، جاءت هذه المبادرة، التي انضم لها 3779 طالباً وطالبة، بتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، بما يسهم في دمج مسار التعليم التقني والمهني ضمن المنهاج الأكاديمي في المدارس، وإكساب الطلبة المهارات اللازمة التي تمكنهم من التفاعل مع التطور التقني والمهني الذي يشهده العصر.
وتسهم مراكز التميز للتدريب التقني والمهني بالشراكة مع شركة “GIZ” الألمانية المتخصصة في هذا المجال، في إعداد قادة المستقبل عبر الابتكار في التعليم المهني والتقني، ورفد الطلبة ببرامج تعليمية تسهم في بناء شخصياتهم وإعدادهم ليكونوا قادة المستقبل وأفراداً فاعلين في مجتمعهم ورائدين في سوق العمل.
وأعرب معالي أحمد محمد الحميري، الأمين العام لديوان الرئاسة، عن فخره بإطلاق هذه المبادرة المهمة لتعزيز جودة التعليم للطلبة في الدولة، وبما يحقق الرؤية الاستراتيجية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، في تطوير العملية التعليمية والارتقاء بها إلى مصاف دول العالم المتقدم، وبما يكرس نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “طيب الله ثراه”، الذي أقام بنيان الدولة على أسس راسخة من الاهتمام بتميز أبناء الوطن ودعمهم من أجل مستقبل أفضل.
وأشاد معاليه بالجهود الكبيرة التي يبذلها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، في دعم ورعاية المنظومة التعليمية في الدولة، ومتابعة البرامج، والمبادرات الاستراتيجية للمؤسسات التعليمية لدورها المهم في تنمية المواهب والمهارات والقدرات لأبنائنا الطلبة واستكشاف قدراتهم، وإمكانياتهم ومواهبهم بما يعود بالنفع على القطاعات المختلفة في الدولة، ويحقق أهدافها الاستراتيجية، بتوفير أفضل النظم التعليمية في العالم.
من جانبه قال الدكتور شاون ديلي، مدير عام مدارس الإمارات الوطنية، إن هذه المراكز جاءت وفق أعلى المعايير العالمية، وبما يسهم في تحقيق برامج مبتكرة في العديد من المجالات التقنية والمهنية، ويحقق كذلك رؤية دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في التميز في هذا القطاع المهم الذي يرفد سوق العمل بالمهارات والخبرات والكفاءات اللازمة.
وأشار إلى أن المراكز تشكل حلقة وصل بين المسارين الأكاديمي والمهني، وتكسب أبناءنا الطلبة تجارب عملية تمكنهم من اختيار أفضل التخصصات الجامعية المناسبة لهم مستقبلاً، بجانب الربط بين ما يتلقاه الطالب وما يتعلمه من مهارات في الحصص الدراسية ومراكز التدريب وبالتالي تزويد الطلبة بالممارسات العملية التي تتيح لهم العديد من فرص الابتكار والإبداع.
وتعد هذه المراكز هي الأولى من نوعها وتخضع لمجموعة من المعايير الدولية المعتمدة في العديد من الدول المتقدمة، كما يقوم عليها فرق مختصة من المشرفين المميزين الذين ينفذون المنهج المتبع في مراكز التمّيز وفق أساليب التدريب الألمانية الحديثة، ومعايير التدريب الفني الدولية، مع الالتزام بلوائح وإرشادات الأمن والسلامة المطبقة في هذه المراكز.