متابعة – مروة البطة
يقوم البعض بسلوكيات معينة دون أن يشعر بأنها قد تقود إلى الإصابة بمرض نفسي وربما قد تؤثر على العقل أيضاً، لذلك يجب الانتباه لها والحصول على العلاج المناسب.
من تلك السلوكيات:
الإهمال
وهي فئة الأشخاص الذين يرغبون دائمًا في الحصول على مزيد من الراحة وعمل أقل، بالطبع إنه يكون في البداية رغبة إنسانية بسيطة، ولكن البعض منا غالبا ما يذهب بعيدا في ممارسة ذلك النمط السلوكي غير المرغوب، على سبيل المثال إذا أخذ موظف في الشركة عدة إجازات مرضية في غضون عام، وأخذ إجازات أخرى غير مدفوعة الأجر، ولديه عادة التأخر عن عمله، فإنه نفسيا يُصنف ذلك الرجل بأنه شخصية معادية للمجتمع.
إلا أنه هناك عدة أعراض أخرى لهذا السلوك تتمثل في محاولة اختلاق الأكاذيب للعيش على حساب الآخرين، وترك الوظائف التي يحصل عليها بعد مدة من التحاقه بها، كما لا يوجد لديه أي تخطيط لمشترياته مما يضعه في مأزق مالي ومصاعب حياتية بشكل يومي، وينصح خبراء النفس من لديهم هذه الأعراض أن يقوموا بوضع خطة لأنفسهم، والعمل بها ولو لمدة بضعة أيام لوقف هذا الإهمال قبل أن يُصابوا بـ المرض النفسي الذي قد يدمر حياتهم.
المماطلة
تشمل هذه الفئة المتمردين الذين لا يريدون اتباع قواعد المجتمع، يتم التعبير عن ذلك عن طريق تأجيل الإجراءات اللازمة في وقت لاحق، ممارسة التسويف يمكن أن يؤدي إلى اضطراب الشخصية وإكسابها السلبية والعدوانية، والذي غالبا ما يستتبع الاكتئاب المزمن، التمرد قليلا في المدرسة أو الكلية هو شيء طبيعي وليس هناك حاجة للبحث عن مرض فيه.
لكن إذا استمر ذلك التمرد لفترات لاحقة ولمراحل متقدمة من العمر، فهو علامة على المرض النفسي نرى أن هؤلاء أصبحوا لا يهتمون بالتوجيهات التي توجه إليهم للتعديل من سلوكياتهم، ويماطلون في تنفيذها، ومع مرور الوقت يهاجمون من يحاول الإصلاح منهم.
الخجل
من أخطر الأنماط السلوكية على الإنسان، حيث أن نهايته هي الانطواء والبعد عن الناس، مما قد يؤدي إلى الإصابة بـ الاكتئاب وفقدان الثقة في النفس، هؤلاء المصابون بهذا النمط السلوكي يشعرون بخوف شديد من التعامل مع من حولهم ويفهمون تصرفات البعض بإنها إساءة لهم، والمقصود منها إحراجهم أمام الآخرين إنهم يفسرون كل ما يحيط حولهم من تصرفات على أنها موجهة للتقليل من شأنهم.
وللخروج من هذا المأزق يجب علينا التعامل مع الجميع في العمل وفي المكان الذي نعيش فيه ومع أفراد العائلة الكبيرة التي تضمنا، كل ذلك سوف يجعلنا نكتسب الثقة في أنفسنا رويدًا رويدًا، ويجب أن ندرك أنه لا يوجد أشخاص يسعون إلى تدمير من حولهم إلا إذا كانوا مرضى نفسيين، وبالطبع ليس كل من يحيط بنا أو يتعامل معنا مريض نفسي لذلك يجب ألا نتبع أفكارنا الخاطئة.