متابعة – مروة البطة
بعد إجراء الفحوصات اللاذمة لتشخيص الحالة والتي يحددها الطبيب فإنه سيصف العلاج الأشهر على الإطلاق، ألا وهو حقن هرمون النمو الصناعي، وذلك في حالة كان المريض طفلاً ويعاني من قصر القامة، أو بالغًا ومصابًا بالتهاب السحايا أو أورام الغدة النخامية، أو إذا كان قد تعرض لإصابات في الرأس أو خضع للعلاجات الجراحية أو الإشعاعية، فكل هذه الحالات توقف إفراز هرمون النمو.
حقن هرمون النمو:
يصف الطبيب هذه الحقن بصورة يومية في بعض الحالات أو لمرات محدودة في الأسبوع، ويتلقى حينها المريض هذه الحقن تحت الجلد في مناطق معينة، مثل: أعلى الفخذين، أو في ظهر الذراعين، وجوانب البطن، والجزء الخارجي من الأرداف على أن يتم التبديل بين هذه المناطق في كل مرة، وينصح الطبيب بتلقي هذه الحقن قبل النوم بساعة، ويمكن تقديم موعد الجرعة لساعات قليلة، ولكن لا يمكن تلقي الجرعة قبل الخامسة مساءً.
فوائد حقن هرمون النمو
هناك عدة فوائد لاستخدام هذه الحقن في حالة البالغين، ومنها تحسين الأداء الرياضي وزيادة معدلات الطاقة في الجسم، بالإضافة إلى زيادة كثافة العظام والعضلات، مما يعني قلة احتمالية التعرض للكسور، كما تقلل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب، أما في حالة الأطفال الذين ظهرت لديهم أعراض نقص هرمون النمو فإن تلقيهم هذه الحقن سيساعدهم على زيادة أطوالهم بمعدل 8 إلى 10 سنتيمترات في العام.
أضرار حقن هرمون النمو
تحدث أضرار جسيمة في حالة البالغين الذين يسيئون استخدام حقن هرمون النمو لتحسين أدائهم الرياضي، حيث يسبب استخدامها دون دواعٍ طبية على المدى البعيد ضخامة الأطراف والتعرض لمضاعفات خطيرة كالإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وزيادة احتمالية الإصابة بالسرطان، وفشل القلب، وارتفاع ضغط الدم، والشعور بآلام وتورم في المفاصل، وتوقف التنفس خلال النوم.
بالنسبة للأطفال فهناك بعض المخاطر التي تحدث لهم إذا لم يتم تلقيها تحت إشراف طبي، ومنها زيادة حجم الجسم والعضلات بشكل غير طبيعي في حال زيادة الجرعة، كما يمكن أن تسبب كسلا في الغدة النخامية، وقد وُجد أن الإفراط في أخذ هذه الحقن دون الحاجة إليها يعرض الطفل لمشكلات في الدماغ والعظام، بالإضافة إلى أن الآلام التي يشعر بها الطفل أثناء العلاج تؤثر في حالته النفسية بالسلب.
بدائل أخرى لعلاج نقص هرمون النمو لدى الأطفال
نظرًا لأضرار حقن هرمون النمو يبحث العديد من الناس الذين يعانون من أعراض نقص هرمون النمو عن بدائل أخرى لزيادته، ولحسن الحظ هناك أدوية يمكن تناولها عبر الفم تُستخدم حسب إرشادات الطبيب أسبوعيًّا، وتُعرف بالأدوية المنشطة لهرمون النمو.
يمكن استخدام الفيتامينات أيضًا في علاج نقص هرمون النمو، حيث تعتبر الحل الآمن تمامًا في مثل هذه الحالة، وخاصة للأطفال، ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال الدراسة التي أجريت في عام 2007 على بعض الأطفال الذين يعانون من نقص هرمون النمو، حيث ارتفع لديهم عند تناول مكملات الزنك وفيتامين أ والحديد.
علاج هرمون النمو طبيعيًّا:
الفول: يحفز إفراز هرمون النمو في الجسم، نتيجة احتوائه على مادة لي دوبا، كما يزيد من مستويات هرمون الدوبامين والتستوستيرون.
المكسرات: حيث إنها غنية بالأرجنين الذي يزيد من هرمون النمو.
زيت جوز الهند: يحفز إفراز هرمون النمو في الجسم بعد نصف ساعة إلى 90 دقيقة من استهلاكه.
نبات الحلبة: من النباتات الشهيرة في آسيا والتي تعزز إفراز هرمون النمو، بالإضافة إلى أنها تعزز من مستويات الطاقة، ويمكن الحصول على هذه الفوائد من خلال تناولها كشاي.