متابعة-جودت نصري
النقرس هو شكل مؤلم من التهاب المفاصل يتطور عندما تتراكم كمية زائدة من حمض البوليك وتشكل بلورات في المفاصل. تسبب هذه الحالة ألمًا وتورمًا مفاجئًا. يؤثر التهاب المفاصل في الغالب على أصابع القدم الكبيرة، ولكنه يمكن أن يؤثر أيضًا على الأصابع والمعصمين والركبتين. والكعب.
اتباع نظام غذائي خاص لمرضى النقرس يساعد على تقليل مستويات حمض اليوريك في الدم. هذا النظام الغذائي ليس علاجًا، لكنه قد يقلل من خطر الإصابة بنوبات النقرس، ويبطئ تطور تلف المفاصل، ويهدف إلى المساعدة في تحقيق وزن صحي، عن طريق تقييد استهلاك الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البيورين، مثل : اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية.
4 أهداف للنظام الغذائي.. تساعد مرضى النقرس
القاعدة العامة الأساسية، هي تناول كميات معتدلة من الأطعمة الصحية.
يهدف هذا النظام الغذائي للوصول إلى وزن صحي، واكتساب عادات أكل جيدة.
تجنُّب بعض الأطعمة التي تحتوي على البيورينات.
تناول بعض الأطعمة التي يمكنها التحكّم في نسبة حمض اليوريك.
النقرس: توصيات عديدة بشأن النظام الغذائي
المبادئ العامة للنظام الغذائي المخصص للمصابين بالنقرس، هي:
فقدان الوزن: تَزيد السِمنة من خطر الإصابة بالنقرس، ويساعد فقدان الوزن على تقليل مخاطر الإصابة به.. تشير الأبحاث إلى أن تقليل عدد السعرات الحرارية، وفقدان الوزن حتى من دون نظام غذائي مقيّد البيورين، سيخفّض مستويات حمض اليوريك، ويقلل عدد نوبات النقرس.. قد يقلل فقدان الوزن أيضاً من الضغط الكلي على المفاصل.
الكربوهيدرات المركّبة: ضرورة تناول المزيد من: الفواكه، الخضروات والحبوب الكاملة؛ مما يوفر لمريض النقرس الكربوهيدرات المركّبة الصحية.. بالإضافة إلى تجنّب تناول الأطعمة والمشروبات المضاف إليها شراب ذرة ذو تركيزات عالية من سكر الفركتوز، مع الحدّ من تناول عصائر الفاكهة حلوة المذاق بطبيعتها.
شرب الماء: المحافظة على ترطيب الجسم جيداً، بتناول الماء بانتظام.
التقليل من الدهون المشبّعة: وهي موجودة في اللحوم الحمراء والدواجن الدهنية ومشتقات الحليب كاملة الدسم.
تناول البروتينات: التركيز على تناول اللحوم والدواجن قليلة الدهن، ومشتقات الألبان قليلة الدسم، والعدس، كمصادر للبروتين.
تجنُّب لحوم الكبد والكلى والأحشاء الأخرى، التي تحتوي على مستويات عالية من البيورين، وتُسهم في ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم.
التنبُّه إلى المأكولات البحرية: بعض أنواع المأكولات البحرية مثل: أسماك الأنشوجة، الأسماك القشرية، السردين والتونة، ترتفع فيها نسبة البيورين عن باقي الأنواع الأخرى.. لكن الفوائد الصحية الإجمالية الناتجة عن تناول الأسماك، تفوق المخاطر بالنسبة إلى الأشخاص المصابين بالنقرس.. يمكن أن يكون تناول حصص معتدلة من الأسماك، جزءاً من النظام الغذائي الخاص بالمصابين بالنقرس.
أطعمة يُنصح بها لمرضى النقرس
الخضروات الغنية بالبيورين: أظهرت الدراسات أن الخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من البيورين، مثل: نبات الهليون، البطاطس، البازلاء، المشروم، والباذنجان، لا تَزيد من مخاطر الإصابة بالنقرس أو التعرّض لنوبات النقرس المتكرّرة.
البقوليات: يعَدّ العدس، الفاصوليا وفول الصويا، من أفضل البقوليات التى يمكن أن يتناولها مرضى النقرس؛ فهي غنية بالبروتين والألياف، يمكن أن يساعد استهلاكها المتحكَّم فيه على منع ظهور الالتهاب الناجم عن النقرس.
المكسرات: أشارت الدراسات إلى أن اتباع نظام غذائي للنقرس، ينبغي أن يشمل ملعقتين من المكسرات والبذور كل يوم.. تشمل المصادر الجيدة للمكسرات والبذور: الجوز، اللوز، بذور الكتان والكاجو.
الحبوب الكاملة: تحتوي الحبوب الكاملة مثل: القمح، النخالة والشوفان، على كميات معتدلة من البيورينات، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يعانون من النقرس؛ فإن فوائد تناول أطعمة الحبوب الكاملة تفوق بكثير المخاطر، يمكن أن يساعد الاستهلاك المعتدل من: الشوفان، الأرز البني والشعير وما إلى ذلك، في تخفيف الأعراض والألم المرتبط بالنقرس.
القهوة: تشير بعض الدراسات إلى أن تناول القهوة بانتظام؛ خصوصاً القهوة العادية التي تحتوي على الكافيين، قد يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالنقرس.. قد يكون شرب القهوة غيرَ ملائم إذا كان الشخص يعاني من حالات مَرضية طبية أخرى.
الكرز: توضّح بعض الدراسات، أن تناول الكرز يرتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بنوبات النقرس.
تناول الحمضيات بوفرة: أظهرت الدراسات، أن تناول 500 ملليجرام من فيتامين سي C يومياً، قد يكون وسيلة فعّالة لتقليل تكرار نوبات النقرس، ويفضّل عند اختيار الفواكه الغنية بفيتامين C، اختيار الفواكه منخفضة الفركتوز مثل: الجريب فروت، البرتقال، اليوسفي أو الأناناس؛ لأن السكر الطبيعي يمكن أن يَزيد من مستويات حمض اليوريك.
البيض: تناول البيض يمكن أن يكون مفيداً لمن يعاني من النقرس.. البيض منخفض في البيورينات، ويمكن أن يساعد استهلاكه باعتدال في تقليل التهاب النقرس.
التوابل والأعشاب: قد تعمل الأعشاب العلاجية مثل: الزنجبيل، القرفة والكركم والفلفل الأسود، بشكل جيّد فى الحدّ من الألم الناجم عن النقرس؛ لأنها مضادّة للالتهابات، بالإضافة إلى الشاي الأخضر.
الزيوت النباتية، مثل: زيت الزيتون، زيت جوز الهند وزيت بذر الكتان، مفيدة للغاية لمن يعاني من النقرس.
منتجات الألبان: تشير الدراسات إلى أن شرب الحليب قليل الدسم، وتناول الألبان قليلة الدسم، يمكن أن يقلل من مستويات حمض اليوريك، وخطر الإصابة بنوبة النقرس؛ فالبروتينات الموجودة في الحليب، تعزّز إفراز حمض اليوريك في البول، وبالتالي علاج الحالة.. بالمقارنة مع منتجات الألبان كاملة الدسم، يبدو أن منتجات الألبان قليلة الدسم مفيدة بشكل خاص.
مثال على نظام غذائي ليوم واحد
يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي لمرضى النقرس، في الحدّ من إنتاج حمض اليوريك، والتخلص من المستويات المرتفعة منه.. ومن غير المحتمل أن يؤدي هذا النظام إلى خفض تركيز حمض اليوريك في الدم، بما يكفي لعلاج النقرس من دون تناول الأدوية، ولكنه قد يساعد في تقليل عدد النوبات والحدّ من شدّتها.. وتجدر الإِشارة إلى أن الحدّ من السعرات الحرارية، وممارسة الرياضة بانتظام، سيؤدي بالطبع إلى تحسُّن الصحة العامة، من خلال المساعدة على الوصول إلى الوزن الصحي والمحافظة عليه.