أحيا السوبر ستار راغب علامة، سهرة استثنائية ضمن فعاليات الدورة 55 من مهرجان قرطاج الدولي، بحضور عدد من السياسيين على غرار سليم الفرياني وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة وروني الطرابلسي وزير السياحة والصناعات التقليدية، وسنية بالشيخ وزيرة الشباب والرياضة، وكذلك جمهور غفير حضر قبل ساعات من موعد الحفل وتحمل عناء الانتظار والوقوف في صفوف طويلة جدا.
وفي حدود الساعة العاشرة ليلًا من يوم أمس السبت 3 أغسطس، أطلّ السوبر ستار على المسرح بكامل أناقته حيث تحرّر هذه المرّة من البدلة الرسميّة واختار ارتداء قميص و سروال باللون الأبيض مع سترة “بيج”، ورافق ظهوره موجة كبيرة من الهتاف باسمه والتصفيق.
واختار راغب أن يستهلّ الحفل بأغنية “قربك نار” التي أصدرها سنة 2002، والتي أشعلت الأجواء منذ البداية بالمسرح الروماني بقرطاج، وبمجرّد انتهائها توجّه بالتحيّة للجمهور الحاضر وعبّر له عن حبّه الكبير له.
وفي هذا السياق قال: “اليوم كما العادة هو من أسعد أوقات حياتي عندما ألتقي بكم وأغني معكم، أنتم كنتم الدافع لأستمر وأقدّم أغاني وأن أنجح لسنوات طويلة، فهذا كله بسببكم وبسبب حبكم الكبير لي، أشكر محبتكم وأتمنى أن أكون دائما في مستوى على هذه المحبة.. أريد أن أطلب منكم طلب، فبعد غياب رجل كبير وهو الباجي قايد السبسي رحمه الله، وكان لي شرف اللقاء به لمدة ساعة مرّت وكأنها دقيقة، وكل حديثه خلال هذا اللقاء كان عن “التوانسة “ومصلحتهم وسعادتهم، وقال لي تونس تحبك وأنا واحد من التونسيين الذين يحبونك، كما طلب منّي أن أكون حاضرا دائما في تونس مؤكّدا أنّها بلدي، واليوم أريد أن أتوجه له بالتحية من خلال الوقوف دقيقة صمت على روحه”.
وواصل راغب الحفل الذي استمر حوالي الساعتين، قدّم خلالها باقة من أجمل أغانيه القديمة والجديدة على غرار “اللي باعنا ” و ” صدفة ” و ” ردلّي كلماتي” و “مش بالكلام ” و اسمي حبييك ” و ” آسف حبيبتي ” و يا ريت فيّ خبيها ” و ” قلبي عاشقها ” وغيرها من الأغاني التي ردّدها معه الجمهور ورقص على أنغامها، كما قدّم أغنية ” الحبّ الكبير” كهديّة لكل التونسيين الذين يتابعون حفله على مواقع التواصل الاجتماعي ولم يتمكّنوا من الحضور بسبب نفاذ التذاكر.
وكان أداء السوبر ستار على المسرح مبهرا كالمعتاد حيث كان في مستوى انتظارات وتطلعات جمهور متنوع من فئات عمرية مختلفة من يافعين وشباب وكهول أمتعهم راغب في هذه السهرة الاستثنائيّة واستمتع هو في المقابل بحبّ وتفاعل الجمهور الكبير معه.