متابعة – مروة البطة
أعلن علماء معهد كارولينسكا السويدي عن ابتكار لقاحاً جديداً مضاداً لمتغيرات فيروس كورونا، ووصفوا نتائجه بـ “المدهشة” لمقاومة المتغيرات المهيمنة.
فقد تابع الباحثون في المعهد ومستشفى داندريد متلقي لقاح “كوفيد-19” المحدث الجديد وحللوا استجابة الأجسام المضادة لمتغيرات SARS-CoV-2 المختلفة، موضحا أن النتائج تظهر استجابة قوية بشكل مدهش لمتغيرات “أوميكرون” المهيمنة والمتحولة.
ونشرت الدراسة التي تم إطلاقها في ربيع عام 2020 مع اختبار منتظم لـ2149 عضوًا من طاقم مستشفى داندريد، مؤخرًا نتائجها في المجلة العلمية The Lancet Infectious Diseases.
تضمنت التحديثات السابقة للقاح “كوفيد-19” كلاً من البديل الأصلي لـSARS-CoV-2 وأوميكرون، ومع ذلك هناك استجابة أقوى بكثير من الأجسام المضادة للأول مقارنة بالأخير.
وتظهر نتائج الدراسة، التي شارك فيها 24 شخصا معظمهم تجاوزوا 64 عامًا وتلقوا 4 أو 5 جرعات لقاح سابقة، أن لقاح “كوفيد-19” المحدث يعطي زيادة بمقدار 10 أضعاف في الأجسام المضادة ليس فقط ضد XBB، لكن أيضًا ضد السلالات الأحدث والأكثر تحورًا، مثل BA.2.86.
وأصبحت متغيرات أوميكرون الآن مهيمنة عالميًا، وقد أدى الارتفاع الحاد في متحور XBB ومتغيراته الفرعية إلى تطوير لقاحات لهذه السلالات.
ومع ذلك، فقد سيطرت متغيرات أخرى منذ ذلك الحين، من بينها BA.2.86 شديد التحور، ولم يكن العلماء متأكدين مما إذا كان اللقاح الجديد يحمي من هذه المتغيرات أيضًا.
وعلقت شارلوت ثالين، الباحثة في معهد كارولينسكا قسم العلوم السريرية: “من الجيد أن نرى أن اللقاح الجديد المحدث يحفز مثل هذه الاستجابة الواسعة للأجسام المضادة”.
وأضافت: “لم تنجح التحديثات السابقة في تحويل الاستجابة نحو أوميكرون والمتغيرات الجديدة، حيث تم تكييفها مع الفيروس الأصلي، ومن المحتمل أن الاستجابة الواسعة التي نشهدها الآن ترجع إلى حقيقة أن اللقاح الجديد يستهدف أوميكرون فقط، والذي يختلف بشكل كبير عن الفيروس الأصلي”.