متابعة-جودت نصري
يستخدم العقل طاقة أكثر من أي عضو آخر. وتتضاعف الطاقة التي يحتاجها العقل عند اتخاذ القرارات، أو التفكير النقدي، أو معالجة العواطف، أو الممارسات التي تعتمد بشكل كبير على التفكير.
ونظرًا لأهمية الدماغ، فمن المنطقي الاهتمام به. مع تقدمنا في العمر، يمكن أن تؤدي التغيرات في الدماغ إلى التدهور المعرفي، وقد يصاب بعض الأشخاص باضطرابات دماغية مثل الخرف.
اكتشف الأنشطة التي تحمي صحة الدماغ وتقي من الخرف، في الموضوع التالي:
الزهايمر مرض منتشر في العالم
يُقدر المصابون بداء الزهايمر بنسبة تتراوح بين 60% و70% من بين 55 مليون شخص تقريباً من المصابين بالخرف في جميع أنحاء العالم. وتصاب النساء بالمرض أكثر من الرجال. ويرجع ذلك جزئياً إلا أن النساء يعشن لفترة أطول من الرجال، والعمر هو عامل الخطر الأكبر.
قالت ساندرا بوند تشابمان، المدير الرئيسي لمركز صحة الدماغ وأستاذ متميز في جامعة تكساس أنه لحسن الحظ، يتمتع الدماغ بقدرة على أن يصبح أقوى مدى الحياة. وقالت أيضاً بحسب “هيلث لاين” “يمكننا تقوية أدمغتنا من خلال الطريقة التي نتعامل بها مع الدماغ”؛ فممارسة الرياضة البدنية تحافظ على صحة جسمك وعقلك. وتمارين الدماغ هي وسيلة لصقل المهارات المتعلقة بالذاكرة وحل المشكلات والتفكير النقدي والتعلم. إن إبقاء عقلك منخرطاً في أنشطة جديدة يساعده على البقاء حاداً وبصحة جيدة.
طرق لتقوية الدماغ والحماية من الخرف
1. حل الألغاز
إن حل الألغاز مفيد لعقلك، على سبيل المثال الكلمات المتقاطعة مفيدة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الذاكرة وقد ثبت أنها تحسّن الإدراك، لأنها تساعد في بناء المفردات، وهو شكل من أشكال الذكاء المتبلور. (الذكاء المتبلور هو المعرفة التي تأتي من التعلم المسبق).
يمكنك أيضاً تجربة ألغاز سودوكو وألغاز البحث عن الكلمات. إذا كنت تريدين شيئاً أكثر صعوبة، جرّبي ألغاز الصور المقطوعة.
2. تعلم لغة جديدة
قد يكون تعلم لغة جديدة أمراً صعباً، ولهذا السبب يعدُّ تمريناً جيداً لعقلك، لأنه يتطلب قدراً هائلاً من الطاقة العقلية، كما أنها طريقة للتواصل مع أشخاص مختلفين، ومنحك الفرصة لقراءة الكتب والأفلام باللغة الجديدة. علاوة على ذلك، وجدت إحدى الدراسات أن تعلم لغة جديدة يمكن أن يؤخر ظهور الخرف لعدة سنوات.
3. كوني اجتماعية
قضاء الوقت مع أصدقائك وعائلتك يغذي روحك، وقد يكون مفيداً أيضاً للدماغ. يعد الضحك والعلاقات الاجتماعية اليومية طرقاً أساسية لتعزيز صحة الدماغ. كما أن التواصل الاجتماعي يحفز ذاكرتك وقد يقلل من خطر التدهور المعرفي.
يمكن أن تشمل الأنشطة الاجتماعية قضاء الوقت مع الأصدقاء وكذلك المشاركة في العمل التطوعي أو حضور فعاليات اجتماعية أو الانضمام إلى النادي.
4. الرقص
التمارين البدنية مفيدة لعقلك، والرقص طريقة رائعة للاستمتاع أثناء الحركة. لكنه يتطلب منك أيضاً حفظ الخطوات وتنسيق الحركات والاختلاط مع الآخرين، مما يجعله تمريناً جيداً للعقل أيضاً. يساعد أخذ دروس الرقص في صالة الرقص على وجه الخصوص في تحسين ذاكرتك وانتباهك وتركيزك.
5. الموسيقى
إن غناء الكلمات وتشغيل الألحان يمكن أن يمنح ذاكرتك تمريناً يساعد في الحفاظ على صحة العقل، يعمل الاتصال بين الموسيقى والدماغ بعدة طرق. مثلاً يساعد الاستماع إلى الأغاني في تحسين ذاكرتك ويقظتك العقلية، وله تأثيرات مفيدة أخرى لعقلك أيضاً، مثل تحسين جودة النوم.
لا يقتصر الأمر على مجرد الاستماع إلى الألحان التي يمكن أن تكون بمثابة تقوية حقيقية للدماغ. قد يوفر العزف على آلة موسيقية بعض الحماية ضد الخرف في وقت لاحق من الحياة.
6. التمارين الرياضية الخفيفة
أخذ كلبك في نزهة، والقيام بالأعمال المنزلية في المنزل وممارسة اليوجا؛ جميعها طرق جيدة لتنشيط الجسم وحماية الدماغ. بشكل عام هو مفيد للقلب ومفيد للدماغ، لذلك من الأفضل البقاء في حالة نشاط بدلاً من الاستسلام للكسل.