متابعة – مروة البطة
قد تعتقد أن التهاب اللثة لا يؤثر إلا على صحة الأسنان فقط، وهذا اعتقاد خاطئ بالطبع فهناك الكثير من الأمراض التي قد تنتج عن مشكلات اللثة.
إليكم أبرزها:
أولى مضاعفات التهاب اللثة غير المتوقعة، هي إصابة القلب بالأزمات الصحية، حيث يمكن للبكتيريا باللثة أن تمر بمجرى الدم لتتسبب في تلف جدران الأوعية الدموية وفي انسداد الشرايين وربما تجلط الدم، وهي أمور قد ينتج عنها المعاناة من السكتات والأزمات القلبية الخطيرة.
من الوارد أيضا أن تؤدي بكتيريا الفم إلى الإصابة بالأزمات التنفسية المختلفة، جراء مرور البكتيريا للرئتين عبر عملية التنفس الطبيعية، ما قد يتسبب في الإصابة بالالتهاب الرئوي الجرثومي أو الالتهاب الشعبي، فيما تزيد الأمور سوءا بالنسبة لمن يعاني في الأساس من انتفاخ الرئة.
تعتبر الولادة المبكرة كذلك من مضاعفات التهاب اللثة غير المتوقعة والمتعلقة تلك المرة بالنساء الحوامل، فبينما تزيد فرص الإصابة بالتهاب اللثة خلال فترة الحمل جراء التغيرات الهرمونية في الجسم، فإن الالتهاب المزعج باللثة ربما يتطور في تلك الحالة إلى التهاب دواعم السن، حيث تكمن الأزمة هنا في أن المرض المذكور يزيد من مخاطر الولادة المبكرة، التي تؤدي في بعض الأحيان إلى معاناة المولود من اليرقان ومشكلات بالرئة وأزمات أخرى غذائية مقلقة.
كما تعد الإصابة بمرض السرطان من ضمن مضاعفات التهاب اللثة التي لا يتوقعها الكثيرون، نظرا لأن الأزمة المذكورة ترتبط بالبكتيريا والالتهاب في نفس الوقت، لذا ظهرت تلك الدراسات العلمية التي أثبتت ارتفاع فرص المعاناة من سرطانات المريء والكلى والدم، كنتيجة لالتهاب اللثة التي تتطلب الانتباه.