أحيت البرازيل، الذكرى الأولى لوفاة أسطورة كرة القدم بيليه بفعاليات مختلفة الجمعة.
وأحيا سانتوس، النادي الوحيد الذي ارتدى بيليه قميصه خلال مشواره بالبرازيل الممتد على مدار 17 عاما، ذكرى بيليه بطرق مختلفة عبر شبكاته الاجتماعية منها عرض وثائقي قصير مدته دقيقة ونصف بعنوان “إنجازاته جعلته ملكا خالدا”.
وأصدر سانتوس بيانا ذكر فيه أن تاريخ 29 ديسمبر/كانون أول 2022 الذي توفي فيه بيليه في ساو باولو عن 82 عاما “يوم لا يريد أحد تذكره ولكن يجب احترامه”.
وأبرز سانتوس، الذي هبط لدوري الدرجة الثانية لأول مرة في تاريخه الممتد على مدار 111 عاما في أول سنة بدون بيليه، أن لاعبه الأسطوري خاض ألفا و116 مباراة، وسجل ألفا و91 هدفا وتوج ب45 لقبا.
من ناحيته، نشر الاتحاد البرازيلي لكرة القدم على موقعه الإلكتروني مقالا خاصا بعنوان “المعبود الأبدي. بيليه: عام واحد دون الأفضل على الإطلاق”، وأضاف: “يبقى الملك بيليه في مخيلة الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم”.
وبحسب بيانات الاتحاد، خاض بيليه 113 مباراة رسمية مع المنتخب وسجل 95 هدفا.
من ناحية أخرى، أطلقت اللجنة الأولمبية البرازيلية اسم بيليه على جائزة رياضي العام، وتم إدراج كلمة بيليه في القاموس البرتغالي بمعنى “خارج عن المألوف”.
من جانبه، وافق مجلس النواب على إطلاق اسم بيليه على الميدالية التي تكرم الأشخاص الذين يعملون في الأنشطة الرياضية للمعاقين، وأعلن يوم بيليه، الذي سيتم الاحتفال به في 19 نوفمبر/تشرين ثان بذكرى وصوله لهدفه رقم ألف.
وفي مدينة تريس كوراكويس مسقط رأس بيليه، والتي ما زالت تعيش بها والدته البالغة من العمر 101 عام وعدد كبير من أفراد عائلته، أقيم قداس لتكريم روحه .
وقام ضريح “ملك كرة القدم”، الموجود في المقبرة العمودية الغريبة التي دفن فيها بيليه والتي تعرض بعض القطع من مجموعته، مثل سيارة فاخرة من السبعينيات، بتعديل ساعاته ونظامه الأمني، لتسهيل زيارة القبر.
كما افتتح الأرشيف العام لولاية ساو باولو أيضا معرضا واقعيا وافتراضيا يضم صورا لبيليه.
ولكن التكريم الأكثر ضخامة كان في ريو دي جانيرو وعرض خلاله على مدار عدة دقائق قميص بيليه رقم 10 مع المنتخب البرازيلي على تمثال المسيح الفادي.
كما أقيم قداس قرأت خلاله رسالة من بابا الفاتيكان البابا فرانسيس.
وقال البابا في الرسالة التي قرأها رئيس أساقفة ريو دي جانيرو جواو أوراني “بيليه، كما كان السيد إديسون أرانتيس دو ناسيمنتو معروفا في جميع أنحاء العالم، كان بلا شك رياضيا أظهر في حياته الخصائص الإيجابية للممارسة الرياضية”.
وأضاف البابا في الحفل الذي أقيم في أكبر منطقة جذب سياحي بريو دي جانيرو “إن ذكرى ملك كرة القدم تظل لا تمحى في أذهان الكثيرين وتشجع الأجيال الجديدة على البحث في الرياضة عن وسيلة لتعزيز أواصر الوحدة بيننا”.