ما بين العودة من كأس العالم والاستعداد لكأس آسيا، تلخصت مسيرة المنتخب السعودي خلال عام 2023.
واستقبلت الجماهير السعودية، عام 2023، وهي لا تزال تحتفل بإنجاز الأخضر التاريخي في مونديال قطر 2022، بالفوز على الأرجنتين، وها هم يودعونه مقبلين على اختبار آسيوي صعب.
ويمثل عام 2023 منعطفا مهما في مسيرة المنتخب السعودي، الذي بدا فيه أنه على موعد مع مرحلة انتقالية سيتم خلالها إعداد منتخب قادر على تحقيق الإنجازات، استعدادًا للمنافسات القادمة وعلى رأسها بطولة كأس آسيا 2027 التي تحتضنها السعودية لأول مرة في تاريخها، فضلا عن المشاركة في كأس العالم 2026.
وشهد عام 2023 دخول المنتخب السعودي، حقبة جديدة تحت قيادة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني المتوج مع منتخب بلاده بلقب يورو 2020، وذلك بعد عدة أشهر من فك الارتباط مع الفرنسي هيرفي رينارد الذي رحل عن تدريب الأخضر لتولي قيادة المنتخب الفرنسي للسيدات.
وكان رينارد قد ودع الأخضر بخسارتين وديتين أمام بوليفيا وفنزويلا، لكن الوديات لم تكن أفضل حالا تحت قيادة مانشيني الذي خاض 4 وديات مع الأخضر خسر في 3 منها أمام كوستاريكا وكوريا الجنوبية ومالي، وتعادل في واحدة أمام نيجيريا.
ومع انطلاق التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، ظهر الأخضر بصورة مغايرة، ليحقق انتصارين في أول مباراتين رسميتين تحت قيادة مانشيني، بالفوز على باكستان والأردن.
وعلى مستوى تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم، أنهى المنتخب السعودي، عام 2023 في المركز 56 عالميًا.
ويودع الأخضر عام 2023، استعدادًا لاستقبال 2024 التي يخوض في مطلعه منافسات كأس آسيا “قطر 2023” والتي تأمل الجماهير السعودية أن يحقق فيها منتخبهم، إنجازًا طال انتظاره.