أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها العميق إزاء الأزمة الصحية والإنسانية المتفاقمة في السودان، ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتحديات هذه الأزمة. حيث يتزايد النزاع في السودان وتتفاقم الأزمات الإنسانية والصحية مع تشريد مئات الآلاف من الأشخاص، ومعظمهم من النساء والأطفال.
وأضافت “منظمة الصحة العالمية وشركاؤها يعملون على تلبية الاحتياجات الصحية العاجلة في السودان، بما في ذلك مكافحة انتشار الأمراض والتغذية السيئة. ومع ذلك، فإنها تحتاج إلى زيادة الدعم المالي من المجتمع الدولي لتلبية هذه الاحتياجات”.
وواصلت “يجب تعزيز توفير الخدمات الصحية الأساسية للفئات الأكثر هشاشة في الولايات المتضررة، حيث أغلقت العديد من المرافق الصحية بسبب النزاع. وتحذر وزارة الصحة السودانية من أن نقل قوات الدعم السريع قد يؤدي إلى كارثة صحية في ولاية الجزيرة، وتحث على تفادي تفاقم الأوبئة وانتشارها الذي قد يؤدي إلى خسائر بشرية جسيمة”.
وأوضحت “السودان يعاني من حرب دامية منذ منتصف عام 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. هروبًا من القتال في العاصمة الخرطوم، لجأ مئات الآلاف من السودانيين إلى ولاية الجزيرة، لكن قوات الدعم السريع هاجمت بلدة ود مدني وأجبرت عشرات الآلاف على الفرار مرة أخرى”.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عدد النازحين منذ بداية النزاع يتجاوز 7.1 مليون شخص، وأن 1.5 مليون شخص لجأوا إلى الدول المجاورة. وتشير تقديرات منظمة “أكليد” غير الحكومية إلى مقتل أكثر من 12 ألف شخص في الحرب.
ودعت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم المالي والإنساني للسودان، وتعمل جاهدة مع شركائها للتصدي للأزمة الصحية المتفاقمة وتلبية الاحتياجات العاجلة للسكان المتضررين في السودان.