متابعة-جودت نصري
يعد فقدان الذاكرة التدريجي جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة، إلا أنه يؤثر سلبًا على الحياة اليومية ويمكن أن يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف.
يتعرض كبار السن لخطر الإصابة بالخرف، حيث تزداد نسبة الإصابة به مع التقدم في السن. هي حالة عصبية متقدمة تؤثر على الذاكرة، وخاصة الذاكرة قصيرة المدى. ومع تقدم المرض، فإنه يؤثر على أجزاء أخرى من الوظيفة الإدراكية بما في ذلك الفهم والكلام والحكم. كما يمكن أن يؤثر على السلوك، وفي مراحله اللاحقة يمكن أن يؤثر على الوظائف الحركية، مثل التوازن والمشي والبلع، بحسب موقع ميديكال إكسبريس.
تظهر الأبحاث أن اتخاذ خطوات لتحسين صحتنا في أي عمر يمكن أن يكون ذا أهمية خاصة في المساعدة على تقليل خطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.
هناك العديد من الطرق للمساعدة في منع أو تأخير فقدان الذاكرة. يقدم الدكتور باتريك بي كول، المدير الطبي لقسم صحة كبار السن في UConn Health، بعضًا من هذه الأساليب:
ما هو جيد لقلبك هو جيد لعقلك
أحد أكبر آثار تأخير فقدان الذاكرة هو إدارة أمراض القلب والأوعية الدموية ومنع المشاكل الصحية للقلب والأوعية الدموية لأن هناك علاقة قوية بين صحة القلب وصحة الدماغ.
يتغذى الدماغ بواحدة من أغنى شبكات الأوعية الدموية في الجسم. مع كل نبضة يضخ القلب ما بين 20% إلى 25% من الدم إلى الرأس، حيث تستخدم خلايا الدماغ ما لا يقل عن 20% من الغذاء والأكسجين الذي يحمله الدم لكي تؤدي وظائفها بشكل طبيعي. ونتيجة لذلك، فإن العديد من العوامل التي تلحق الضرر بالقلب أو الأوعية الدموية قد تؤدي أيضًا إلى تلف الدماغ وقد تزيد من خطر الإصابة بالخرف.
يساعد النشاط البدني على الوقاية من العديد من الحالات الصحية، كما أنه ضروري للحفاظ على عمل الدماغ بشكل صحيح أيضًا. ويمكن أن يساعد أيضًا في الحفاظ على وزن صحي وتقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وأمراض القلب. وكلاهما من عوامل الخطر المعروفة للخرف.
تنظيم ضغط الدم
تبين أن ارتفاع ضغط الدم، خاصة في منتصف العمر، يرتبط بزيادة خطر التدهور المعرفي. من المهم التأكد من فحص ضغط دمك بانتظام، وبالنسبة لبعض المرضى الذين يتناولون أدوية للتحكم في ضغط الدم لديهم، تحدث مع طبيبك حول إجراء تغييرات من خلال تدخلات نمط الحياة.
الوقاية من مرض السكري وإدارته
مرض السكري هو حالة تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل كبير ومن المعروف أنه يؤثر على صحة الدماغ.
تعد الوقاية من مرض السكري أمرًا أساسيًا، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يعانون من المرض، يجب الحفاظ على مستوى السكر في الدم تحت السيطرة لحماية دماغك من الخرف.
الهدف الرئيسي لإدارة مرض السكري هو تقليل مخاطر المضاعفات والأمراض المرتبطة به.
تشمل بعض طرق إدارة مرض السكري الأكل الصحي، والنشاط البدني، ومراقبة نسبة السكر في الدم، والأدوية، وإدارة الإجهاد، والعناية بالقدم، ونظافة الأسنان، والإقلاع عن التدخين، وضغط الدم، والسيطرة على الكوليسترول.
منع إصابات الرأس
من المهم حماية البالغين والأطفال الذين يشاركون في الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي من إصابات خطيرة في الرأس أو إصابات متكررة قد تعرضهم لخطر الخلل الإدراكي بما في ذلك الخرف مع تقدمهم في السن.
التدخين وتعاطي الكحول
هناك العديد من الأسباب الوجيهة لعدم تدخين السجائر، ويمكنك إضافة الوقاية من الخرف إلى القائمة.
بالإضافة إلى ارتباطه بارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والسرطان. هناك أدلة على أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بالخرف، وخاصة مرض الزهايمر والخرف الوعائي.
يعد تجنب الإفراط في تناول الكحول بمثابة احتياطات صحية أخرى لمنع مشاكل الذاكرة.
فقدان السمع
هناك علاقة ثنائية الاتجاه بين فقدان السمع والخرف. ومن المعروف أن فقدان السمع هو أحد عوامل خطر الإصابة بالخرف، ومن المعروف أيضًا أن المصابين بالخرف معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بمشاكل متعلقة بالسمع.
إذا كنت تعاني من فقدان السمع، فإن تحسين سمعك من خلال تقييم السمع وربما استخدام أدوات مساعدة للسمع يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف.
التفاعل الاجتماعي
يحتاج الدماغ إلى التنشيط قدر الإمكان، لذلك من المهم المشاركة في المناسبات الثقافية، والتفاعل مع العائلة والأصدقاء. تعتبر هذه الأنواع من الأنشطة التي تشغل عقلك إيجابية للغاية بالنسبة لصحة دماغك بشكل عام، بما في ذلك احتمال تقليل خطر الإصابة بالخرف.