عندما يعاني الشخص من قصور الدرق (hypothyroidism)، فإنه يواجه ضرورة تناول العلاج المناسب لتعويض انخفاض نشاط الغدة الدرقية. ومع ذلك، هناك بعض الأدوية التي يجب على مرضى قصور الدرق الابتعاد عنها أو استشارة الطبيب قبل تناولها، نظرًا لتأثيرها المحتمل على وظيفة الغدة الدرقية. وتشمل هذه الأدوية:
1. مثبطات بيتا (Beta blockers): تستخدم عادة لعلاج ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. قد تقلل بعض مثبطات بيتا من أعراض فرط النشاط الدرقي، ولكنها قد تعترض التشخيص الدقيق لقصور الدرق وتخفي الأعراض، مما يجعل من الصعب تعديل الجرعة اللازمة للعلاج.
2. مضادات الاستروجين (Estrogen): بعض مضادات الاستروجين المستخدمة في علاج اضطرابات هرمونية مثل اضطرابات الدورة الشهرية وأعراض سن اليأس قد تؤثر على استقلاب الهرمونات الدرقية وتزيد من ترسب الهرمونات الدرقية وتقلل من فعالية العلاج.
3. الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs): بعض الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين (Ibuprofen) والنابروكسين (Naproxen) قد تؤثر على وظيفة الغدة الدرقية وتعوق امتصاص الهرمونات الدرقية.
4. الأدوية المحتوية على اليود: يعتبر اليود جزءًا هامًا في إنتاج الهرمونات الدرقية. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يتم تجنب الأدوية المحتوية على اليود (مثل الأميودارون Amiodarone) أو يتم تعديل جرعتها لدى مرضى قصور الدرق.
من الضروري استشارة الطبيب المعالج قبل تناول أي دواء جديد أو الاستمرار في تناول الأدوية الموجودة، وذلك لضمان أنها لا تتداخل مع علاج قصور الدرق وتؤثر على وظيفة الغدة الدرقية.