متابعة: نازك عيسى
من خلال الكشف عن مجموعة متنوعة من عوامل الخطر المسببة للخرف المبكر، يتحدى الباحثون فكرة أن الوراثة وحدها المسؤولة عن هذه الحالة، وبالتالي يمهد الطريق لتطوير أساليب الوقاية المبتكرة.
أجرى باحثون من جامعتي إكستر وماستريخت دراسة اكتشفوا فيها 15 عامل خطر تشبه إلى حد كبير تلك المرتبطة بالخرف المتأخر.
وفي اكتشاف رائد، يقترحون أنه من خلال التركيز على عوامل الصحة ونمط الحياة، يمكن تقليل احتمال الإصابة بالخرف في سن مبكرة بشكل فعال.
وقام فريق البحث بتتبع أكثر من 350 ألف مشارك بدقة، والذين كانوا جميعهم تحت سن 65 عامًا.
تشير نتائج الدراسة إلى أن عدة عوامل تساهم في زيادة خطر الإصابة بالخرف المبكر، بما في ذلك انخفاض مستويات التعليم الرسمي، وانخفاض الوضع الاجتماعي والاقتصادي، والتنوع الجيني، واختيارات نمط الحياة.
ومن بين عوامل نمط الحياة التي تم أخذها في الاعتبار استهلاك الكحول، وعادات التدخين، والتفاعلات الاجتماعية المحدودة، وعدم كفاية مستويات فيتامين د، وأعراض الاكتئاب، وتاريخ السكتة الدماغية، وضعف السمع، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وفقا للدكتورة ليا مورسلين، من المتفق عليه على نطاق واسع أن هناك علاقة بين الخرف و12 من عوامل الخطر المحددة التي يمكن تعديلها. وتشمل هذه العوامل التدخين وضغط الدم وفقدان السمع. ومن المسلم به الآن أن هذه العوامل مسؤولة عن ما يصل إلى 40% من حالات الخرف على مستوى العالم.