متابعة – علي معلا
يُعاني العديد من الأشخاص من سخونة الأذن، والتي تتجلى عادةً في تحول لونها إلى الأحمر والإحساس بالحرقان والألم عند اللمس. قد تظهر هذه السخونة في إحدى الأذنين أو في كلتيهما، وعلى الرغم من عدم تصنيفها كمرض بحد ذاته، إلا أنها تنجم عن عدة عوامل، ولكل منها علاج محتمل.
عادةً ما لا تكون سخونة الأذن أو احمرارها حالة خطيرة أو مثيرة للقلق، ولكنها قد تسبب عدم الارتياح والانزعاج للشخص المتأثر بها.
وفي هذا المقال، سنلقي نظرة على بعض أسباب سخونة الأذن:
1. حروق الشمس (ضربة الشمس): قد يتعرض الأذن للحروق نتيجة التعرض المفرط لأشعة الشمس دون حماية، وقد يترافق ذلك مع الاحمرار والتقشر والألم.
2. الانفعالات: قد تسخن الأذن نتيجة لمشاعر مثل الغضب أو الإحراج أو القلق، مما يؤدي إلى اتساع الأوعية الدموية في مناطق معينة، ثم تعود إلى طبيعتها بعد انحسار التأثير.
3. تغيرات درجات الحرارة: عند تعرض الجسم لدرجات حرارة منخفضة جدًا، قد يحدث انقباض في الأوعية الدموية لتقليل تدفق الدم إلى مناطق محددة مثل الخدين والأنف والأذنين، وزيادة تدفقها إلى الأعضاء الحيوية مثل القلب لضمان عملها الصحيح. وفي محاولة لتوازن درجة الحرارة وتنظيم تدفق الدم، قد يكون هناك تعويض في تدفق الدم لمناطق الأذن مما يسبب سخونتها.
4. عدوى الأذن: يكون الأطفال والبالغون عرضة للإصابة بعدوى الأذن، خاصةً في حالات التهاب الأذن الوسطى، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تحدث عدوى في جلد الأذن نفسه، مثل التهاب النسيج الخلوي أو التهاب الأذن الخارجي، واللذان يسببهما البكتيريا التي يمكن أن تدخل الجسم من خلال الجروح أو لدغات الحشرات أو جفاف الجلد. قد يرافق ذلك احمرار وتورم الجلد وسخونته والألم عند اللمس.
5. التغذية: قد يكون هناك علاقة بين سخونة الأذن وتغذية غير صحية أو نقص في بعض العناصر الغذائية الضرورية. قد تؤدي نقص فيتامينات معينة مثل فيتامين ب12 أو الحديد إلى ظهور أعراض مثل سخونة الأذن.
إذا كنت تعاني من سخونة الأذن، فيمكنك اتباع بعض الإجراءات للتخفيف من الأعراض:
1. تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة واستخدام واقي الشمس عند الخروج في الأماكن المشمسة.
2. تجنب العوامل المسببة للتوتر والمشاعر السلبية وممارسة تقنيات الاسترخاء والتأمل.
3. احرص على تنظيف الأذن بلطف وعدم إدخال أي أجسام غريبة إلى الأذنين.
4. تجنب التعرض المفرط لتغيرات درجات الحرارة.
5. يمكنك تناول نظام غذائي صحي ومتوازن يشمل الفواكه والخضروات والبروتينات والحبوب الكاملة لضمان حصولك على العناصر الغذائية اللازمة.
ومع ذلك، إذا استمرت سخونة الأذن أو تفاقمت الأعراض، فمن المستحسن استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد السبب المحتمل ووصف العلاج المناسب إن لزم الأمر.