متابعة – مروة البطة
ذكرت الدراسات أن المحليات المصنعة وبدائل السكر الأخرى التي تعمل على تحلية الأطعمة من دون سعرات حرارية إضافية يمكن أن تؤثر على صحة الأمعاء والقلب.
وعلى الرغم من أن الكثير من الأشخاص يقللون من تناولهم للسكر لأسباب صحية، إلا أن شركات تصنيع المواد الغذائية وجدت طرقاً أخرى لاستبداله بمحليات معبأة مثل «السكرالوز» و«الستيفيا» و«الأليلوز» و«الإريثريتول» وغيرها.
ويُعرف العديد من بدائل السكر بالمحليات عالية الكثافة لأنها غالباً ما تكون أحلى بمئات المرات من سكر المائدة، بعضها اصطناعي.
تشير الدراسات إلى أن هذه البدائل يمكن أن يكون لها أيضاً تأثيرات ضارة على الأمعاء ونظام التمثيل الغذائي، بل وتعزز الرغبة الشديدة في تناول الطعام ومقاومة الأنسولين، وهو ما يعد مقدمة لمرض السكري من النوع الثاني.
ووجدت دراسة أجريت مؤخراً أن بدائل السكر تسببت في تغييرات في وظيفة البكتيريا والفيروسات والفطريات التي تعيش في الأمعاء.
وتلعب الميكروبات الموجودة في الأمعاء العديد من الأدوار المهمة: أحدها هو أنها تحول الطعام الذي تتناوله إلى إنزيمات وهرمونات وفيتامينات.
وتشير دراسات أخرى إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون الكثير من المحليات منخفضة السعرات الحرارية لديهم معدلات أعلى من السمنة وزيادة الوزن.
ووجدت دراسة نشرت في المجلة الطبية البريطانية أن تناول كميات كبيرة من المحليات المصنعة يزيد من خطر الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية مثل السكتات الدماغية وأمراض القلب التاجية.
وربطت دراسة أخرى نشرت في مجلة «نيتشر ميديسن» أن بديل السكر «الإريثريتول» مع ارتفاع معدلات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.