متابعة: نازك عيسى
بالنسبة للعديد من الأشخاص، يعد فقدان الذاكرة المعتدل (الذي يسمى أحيانًا الخرف) جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة، ولكنه قد يكون مجرد بداية لتدهور الذاكرة لاحقًا.
وتشير التقارير الطبية إلى أن 3% من كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و69 عاماً يعانون من الخرف، و35% من كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 90 عاماً فما فوق يعانون من الخرف.
وقال الدكتور باتريك بي كول، المدير الطبي لقسم صحة الشيخوخة في جامعة كونيتيكت: «هناك طرق عديدة للمساعدة في منع أو تأخير فقدان الذاكرة، أولها القيام بكل ما هو صحي للقلب».
يتغذى الدماغ بواحدة من أغنى شبكات الأوعية الدموية في الجسم، وفي كل مرة ينبض فيها القلب، فإنه يضخ 20 إلى 25 بالمائة من الدم إلى الرأس حتى يتمكن الدماغ من القيام بوظائفه. ولذلك، فإن العوامل التي تلحق الضرر بالقلب أو الأوعية الدموية قد تسبب أيضًا تلفًا في الدماغ.
إن الوقاية من مرض السكري وإدارته هي الخطوة الثانية الأكثر أهمية في الوقاية من الخرف.
تشمل طرق إدارة مرض السكري أو الوقاية منه ما يلي: اتباع نظام غذائي صحي، والنشاط البدني، ومراقبة نسبة السكر في الدم، والأدوية الموصوفة، وإدارة الإجهاد، ونظافة الأسنان، والإقلاع عن التدخين، ومراقبة ضغط الدم، والسيطرة على الكوليسترول.
هناك علاقة ثنائية الاتجاه بين فقدان السمع والخرف. يعد فقدان السمع أحد عوامل خطر الإصابة بالخرف، ومن المعروف أن الأشخاص المصابين بالخرف معرضون لخطر متزايد للإصابة بمشاكل السمع.
يوصي كول بحماية الرأس من الصدمات وتجنب التدخين وشرب الكحول. ولفت كول إلى الأبحاث الحديثة التي أثبتت دور الاتصال والتفاعل الاجتماعي في حماية الذاكرة من التدهور والخرف.