متابعة – مروة البطة
التفكير الزائد ليس بأمر مقلق، فالكثير من الشخاص يعاني ضغوطات الحياة ومشاكل روتينية معتادة تواجهه سواء في العمل أو المنزل وغيرها، ولكن هناك حالات محددة يكون فيها التفكير مقلق وقد تكون حينها مصاب بمتلازمة فرط التفكير.
فما هي علامات الإصابة بتلك المتلازمة؟
– استدعاء تفاصيل شبه كاملة عن أيّام حياتهم، وكيف شعروا، وعندما يلمع في ذهنهم تاريخاً ما، يشاهدون في عقلهم تصويراً حيّاً لهذا التاريخ فيحدث بطريقة لا واعية من دون محاولة ذلك ولا يأخذ جهداً.
– أصحاب هذه المتلازمة يختلفون عن الذين يمتلكون ذاكرة قويّة، ففي هذه الحالة يستخدمون استراتيجيّات تساعدهم على تذكّر الأمور، لكنّ المصابين بمتلازمة فرط التذكّر، يتذكّروا أمورا من دون وعي أو طلب أو رغبة بذلك.
– بحسب قول الأشخاص الذين ليدهم حالة فرط تذكّر، إنّ دماغهم يعمل بوتيرة دائمة، فيتذكّرون أحداثاً كثيرة وهذا يسبّب لهم ألم الصداع والأرق الليلي والتعب، وكأنّ دماغهم يعمل كآلة زمن محمّلة بالعواطف.
– يعانون من عدم القدرة على نسيان الحزن، وكأنّ الماضي حاضر أمامهم بوضوح، فتتقلّص قدرتهم على التغلّب على الحزن والألم.
السبب العلمي وراء متلازمة فرط التذكّر:
حتى الآن لم يفهم العلم السبب الرئيسي وراء هذه الحالة، لكن بعد مراقبة المصابين لاحظوا أنّ جزءاً من منطقة الصدغ والمسؤول عن الذاكرة، حجمه أكبر من الطبيعي مقارنة مع الناس الآخرين، إضافة إلى أنّ النواة المذنّبة والمسؤولة عن التعلّم، أكبر أيضاً.
هذا الأمر يلعب دوراً في الإصابة بمرض الوسواس القهري. فمن روائع الدماغ أن يتكّر كلّ التفاصيل الماضية، لكنّها من الممكن أن تكون عبئاً ثقيلاً على صاحبها، فتتصارع الأفكار في رأسه من دون أن يستطيع الانفصال عن الحقائق ليرتاح قليلاً.