ترك لاعبو إسطنبول سبور التركي لكرة القدم، ملعب المباراة أمام طرابزون سبور، في احتجاج صريح على قرار عدم منح الفريق ركلة جزاء – وذلك بعد 8 أيام فقط من تلقي الحكم خليل أوموت ميلير لكمة في وجهه.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية “بي.إيه.ميديا” أن منافسات كرة القدم في تركيا استؤنفت أمس الثلاثاء بعدما قام فاروق كوكا، رئيس نادي أنقرة جوجو، بالاعتداء على ميلير في مباراة فريقه أمام تشايكور ريزا سبور. وقرر الاتحاد التركي لكرة القدم إيقافه نهائيا.
ولكن، بعد أسبوع من التوقف، عادت منافسات الدوري التركي إلى دائرة الضوء مرة أخرى بعدما ظهر أن أكمل فائق ساريالي أوغلو، رئيس إسطنبول سبور، يصدر تعليمات للفريق بالتوقف عن اللعب.
وشعر مسؤولو إسطنبول سبور إنه كان ينبغي أن يتم منح الفريق ركلة جزاء، عندما سقط فلوريان لوشاي عقب تدخل من باتيستا ميندي، قبل أن يسجل باول أونواتشو هدفا بعدها بلحظات ليتقدم فريق طرابزون سبور 2-1.
بعدها غادر لاعبو إسطنبول سبور أرض الملعب، وتوقفت المباراة في الدقيقة 73.
وأظهرت اللقطات التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ساريالي أوغلو يقود لاعبيه إلى خارج الملعب.
وذكر طرابزون سبور في منشور على شبكة التواصل الاجتماعي “إكس” (تويتر سابقا): “مباراة إسطنبول سبور، التي لعبت خارج أرضنا في الجولة 17 من الدوري التركي، توقفت في الدقيقة 73 بسبب انسحاب لاعبي الفريق المنافس من الملعب”.
يوم 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري، قام كوكا بالاقتراب من ميلير ووجه له لكمة في الوجه عقب المباراة التي جمعت بين أنقرة جوجو وريزا سبور.
كان ميلير أشهر البطاقة الحمراء في وجه لاعب من كل فريق قبل أن يسجل ريزا سبور هدف التعادل في الدقيقة 90+7 للمباراة التي انتهت بالتعادل 1-1.
وركض كوكا في الملعب عقب نهاية المباراة ووجه لكمة للحكم، الذي تلقى ركلة من شخص آخر بينما كان على الأرض.
بعدها، تم القبض على كوكا، وذكر اتحاد الكرة التركي أن كوكا “59 عاما” تم إيقافه كرد فعل للحادث.
وغادر ميلير المستشفى بعدها بيومين، بعد أن تلقى العلاج من الإصابات، التي كان من بينها كسر صغير أسفل عينه.
وتم إيقاف كافة الدوريات في تركيا عقب هذا الاعتداء. كما قام الاتحاد التركي بتغريم أنقرة جوجو، وعاقبهم بخوض 5 مباريات دون جمهور من بين عدد من العقوبات التي تم توقيعها على النادي.
وقام مدربو كل الفرق التي خاضت مباريات أمس الثلاثاء بتقديم الزهور للحكام قبل بداية المباريات، لإظهار دعمهم لميلير.