متابعة: نازك عيسى
القلق والاكتئاب من الاضطرابات النفسية التي تصيب المرأة أثناء فترة الحمل وبعد الولادة، وهناك أدلة على أنها يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات لكل من الأم والطفل.
ويرتبط القلق والاكتئاب غير المعالج أثناء الحمل بزيادة خطر ولادة جنين ميت، والولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة. وفي الوقت نفسه، قد تؤدي مضاعفات الحمل إلى تفاقم أعراض الصحة العقلية للأم.كما أن الفشل في التكيف أثناء الحمل، وخاصة بعد الولادة، يمكن أن يعرض النساء لخطر الإحباط والأذى على أنفسهن.
تشمل خيارات العلاج للنساء أثناء الحمل وبعده الدعم الاجتماعي والعاطفي، والتدخلات النفسية مثل العلاج السلوكي المعرفي، والعلاجات الصيدلانية مثل مضادات الاكتئاب.
في حين أن العديد من النساء يترددن في تناول الأدوية أثناء الحمل وأثناء الرضاعة الطبيعية بسبب المخاوف من إمكانية نقلها إلى الطفل وتسبب مضاعفات، تظهر الأدلة التاريخية أن استخدام علاجات معينة أثناء الحمل يمكن أن يسبب تشوهات الجنين.
لكن الأبحاث تشير إلى أن الاستمرار في الرضاعة الطبيعية مع تناول مضادات الاكتئاب قد يكون القرار الأفضل لأن الأطفال يتعرضون لمستويات أقل من الأدوية في حليب الثدي.
وبالإضافة إلى فوائد تناول مضادات الاكتئاب، فإن هذا الخيار يوفر للطفل والأم فوائد الرضاعة الطبيعية.
ومع ذلك، يجب تشجيع الأمهات على عدم تجاهل حالات الاكتئاب والقلق المرتبطة بالحمل والولادة وطلب المساعدة الطبية وإجراء الفحوصات الجسدية وعدم الخجل من تلقي العلاج النفسي.