متابعة – مروة البطة
العناية بأسنان الأطفال أمر مهم لصحة اللثة بشكل عام وحمايتها من التسوس والجراثيم والمشاكل المستقبلية التي قد يعاني منها عندما يكبر.
ولكن بالمقابل تلاحظ الأمهات وجود مشكلة تآكل الأسنان عند الأطفال في سن مبكر على الرغم من العناية بهم، فما هي الأسباب وراء ذلك:
النّظام الغذائي
إنّ تناول الأطعمة القاسية بصفةٍ عامة يزيد من تآكل الأسنان. كذلك فإنّ استخدام المشروبات والأطعمة الحمضيّة له تأثير قوي على الأسنان؛ حيث انّ تناول المشروبات الغازية والليمون وأيّ مأكولاتٍ حمضية وبكمّياتٍ كبيرة يؤدّي إلى تآكل الأسنان بسبب تأثير الأحماض على طبقة المينا والتي تسبب ذوبان المينا ومن ثم تآكلها.
عامل الوراثة
في هذه الحالة، تكون أسنان الطّفل مصابةً بخللٍ في تكوينها أدّى إلى ضعف طبقة المينا أو العاج أو كليهما؛ ما يجعل الأسنان عرضةً للتآكل تحت تأثير أيّ احتكاكٍ عادي مثل التفريش والمضغ وغير ذلك.
هذا النوع قد يُصيب الأسنان اللبنية والدّائمة، ومضاعفاته كثيرة منها تلوّن الأسنان وحساسيّتها ومشاكل قد تنعكس سلباً على مفاصل الفك السفلي.
فقدان الضروس الخلفيّة
هذا الأمر يجعل الطّفل يستخدم القواطع لطحن ومضغ الطعام، وبالتّالي يتسبّب ذلك في تعرّضها لضغوطٍ زائدة تتسبّب في طحنها.
الحالة النفسية
عادةً ما يؤثّر اضطراب الحالة النفسيّة عند الطّفل على أسنانه؛ في شكل عاداتٍ سيّئة التأثير عليها مثل اصطكاك الأسنان أو طحنها خصوصاً أثناء النوم.
واستمرار هذه العادات قد يؤدّي إلى تآكل الأسنان وقصرها واختلال تطابق الأسنان المثالي للانسان؛ فقصر الأسنان بسبب التآكل قد يؤثّر على توازن عضلات الفك ومفاصله مما يؤدّي إلى آلامٍ في المفاصل والعضلات.
تفريش الأسنان بطريقةٍ خاطئة
من المهمّ أن نعلّم الطّفل كيفية تفريش أسنانه بطريقةٍ صحيحة؛ إذ أنّ القيام بهذا الأمر بطريقةٍ خاطئة وعنيفة عن طريق استخدام طريقة النحت أو تفريشها بفرشاة أسنانٍ ذات شعيرات خشنة قد يضعف طبقة المينا على سطح أسنان الطّفل، خصوصاً في منطقة الضروس والأنياب.
وهذا يؤدّي بدوره إلى تآكل طبقة المينا وانحسار اللثة مما يجعل طبقة العاج عرضة للمثيرات الخارجيّة.
عادات أخرى
عندما يستخدم الطّفل أسنانه للقيام ببعض الأعمال؛ مثل فتح قوارير المشروبات الغازيّة ووضع القلم بين الأسنان أو عادة عض الظفر وغير ذلك من العادات، قد تسبّب هذه العادات تآكلاً في أسنانٍ معيّنة مثل القواطع.