متابعة – نغم حسن
تنفذ جمعية دار البر حاليا مشروع بناء قرية خيرية مستدامة ومتكاملة في جمهورية النيجر ،ويعتمد المشروع على الطاقة الشمسية ،وذلك بتكلفة إجمالية قدرها 4.4 مليون درهم ، و يستفيد من القرية 350 فرداً من السكان.
وبحسب “وام”، قال الدكتور محمد سهيل المهيري الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لجمعية دار البر إن نسبة الإنجاز في مشروع القرية الإنسانية المستدامة تبلغ حالياً 70% من إجمالي مرافق ومراحل المشروع الشامل الذي يجري تنفيذه حالياً في الدولة الأكبر مساحةً في غرب القارة السمراء ، لافتا إلى الجمعية لجأت إلى توظيف الطاقة البديلة “الشمسية” في القرية الخيرية الجديدة بدلاً من مصادر الطاقة التقليدية الملوثة للبيئة تعزيزاً لمفهوم الإستدامة وحماية للبيئة وحفاظاً على الموارد الطبيعية.
وأكد أن هذا المشروع الإنساني يعكس رسالة الإمارات الخيرية الحضارية الموجهة إلى العالم وقيم دولة الإمارات وأبنائها وتوجيهات قيادتها الرشيدة القائمة على عمل الخير وحب مساعدة الآخرين ومد أيادي العون والإحسان إلى الفقراء والمنكوبين والمحرومين حول العالم لاسيما في الدول والمناطق الأشد فقراً وحاجة للتنمية والخدمات والبنى التحتية فيما يقوم المشروع على الفكر الإماراتي التنموي المبني على مبادىء وقيم الاستدامة.
وذكر المهيري أن القرية المستدامة تضم 50 منزلاً من المقرر أن يتم توزيعها على المستحقين من أهالي المنطقة التي يُشيد المشروع في نطاقها من الفقراء والمحتاجين ومدرسة متكاملة يستفيد منها نحو 180 طالباً من سكان القرية من الذكور والإناث وعيادة طبية تمتد على مساحة 150 متراً مربعاً ومسجدا بقدرة استيعابية تصل إلى 150 مصُلياً.
من جانبه أوضح يوسف اليتيم مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع الزكاة والمشاريع في “دار البر” أن القرية الخيرية المستدامة تشتمل أيضاً على 10 محلات تجارية “دكاكين” تشكل “وقفاً خيرياً” يصب في خدمة القرية وأبنائها ويهدف إلى تعزيز استدامتها عبر توفير مصادر دخل لتمويل توفير احتياجاتها واستمرارية تقديم الخدمات العامة فيها وبئرين ارتوازيين لتوفير مياه الشرب والمياه ذات الاستخدامات المنزلية والمدنية اليومية ويعمل البئران بواسطة الطاقة الشمسية مع تمديد شبكة خاصة للمياه.