متابعة-جودت نصري
تنتظر النساء اليوم وقتًا أطول لتكوين أسرة، وقد زاد استخدام علاجات العقم بمرور الوقت، مما يزيد من احتمالية الولادات المتعددة. ونتيجة لذلك، أصبحت ولادة التوائم أكثر شيوعا اليوم من أي وقت مضى.
إذا كنتِ تتطلعين إلى الحمل بتوأم، فلا توجد طريقة مؤكدة النجاح، ولكن هناك بعض العوامل الوراثية والعلاجات الطبية التي قد تزيد من احتمالية حدوث ذلك.
كيفية الحمل بتوأم عن طريق التخصيب في المختبر (IVF)
يعد التخصيب في المختبر (IVF) أحد أنواع تقنيات الإنجاب المساعدة، ويمكن أيضاً وصف أدوية الخصوبة للنساء اللاتي يستخدمن التلقيح الاصطناعي قبل الإجراء؛ لزيادة فرصهن في الحمل.
بالنسبة لعملية التلقيح الصناعي، تتم إزالة بويضات المرأة والحيوانات المنوية لدى الرجل قبل تخصيبها، ثم يتم تحضينهما معاً في طبق مختبري، حيث يتم تكوين الجنين.
من خلال إجراء طبي، يقوم الأطباء بوضع الجنين في رحم المرأة، حيث من المتوقع أن ينغرس وينمو. لزيادة احتمالات بقاء الجنين في الرحم، يمكن وضع أكثر من جنين أثناء التلقيح الاصطناعي، وهذا يزيد من احتمالية إنجاب التوائم.
كيفية الحمل بتوأم بأدوية الخصوبة
الأدوية المعتمدة لزيادة الخصوبة تعمل عادةً عن طريق زيادة عدد البويضات المنتجة في مبيض المرأة. إذا تم إنتاج المزيد من البويضات، فمن المحتمل أيضاً إطلاق أكثر من بويضة وتخصيبها. يحدث هذا في نفس الوقت، مما يسبب التوائم المتماثلة.
وتعمل هذه الأدوية عن طريق تحفيز هرمونات الجسم لإحداث التبويض. وقد أظهرت الدراسات أن النساء اللاتي يستخدمنها لعلاج الخصوبة أكثر عرضة لإنجاب التوائم من أولئك اللائي لا يفعلن ذلك.
هل يزيد العامل الوراثي من فرص إنجابك لتوأم؟
إذا كان لديك أنتِ وشريكك تاريخ من التوائم في العائلة، فإن فرصتك في الحمل بتوأم تكون أعلى. هذا ينطبق بشكل خاص على النساء اللاتي لديهن توائم غير متماثلة في أسرهن؛ وذلك لأنهن على الأرجح قد ورثن الجين الذي يجعلهن يطلقن أكثر من بويضة واحدة في المرة الواحدة.
ووفقاً للجمعية الأمريكية للطب الإنجابي، فإن النساء اللاتي يحملن توائم غير متماثلة؛ لديهنّ فرصة واحدة من كل 60 لإنجاب توائم، فيما الرجال الذين هم توائم غير متماثلة لديهم فرصة واحدة من كل 125 لإنجاب توأم.
فرص إنجاب توأم بعد سن الثلاثين
تتمتع النساء اللاتي تزيد أعمارهن على 30 عاماً -خاصة النساء في أواخر الثلاثينيات من العمر- بفرصة أكبر لإنجاب توائم، وذلك لأنهن أكثر عرضة لإطلاق أكثر من بويضة واحدة أثناء الإباضة، مقارنة بالنساء الأصغر سناً.
ولدى الأمهات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 35 و40 عاماً، اللاتي أنجبن بالفعل، فرصة أكبر للحمل بتوأم.
هل النساء طويلات القامة أو ذوات الوزن الزائد أكثر عرضة لإنجاب التوائم؟
التوائم المتشابهة أكثر شيوعاً عند النساء الأكبر حجماً. قد يعني هذا طول القامة أو زيادة الوزن. الأطباء ليسوا متأكدين من سبب حدوث ذلك، لكنهم يشكّون في أنه قد يكون بسبب أن هؤلاء النساء يتناولن موادّ مغذية أكثر من النساء الأصغر حجماً.
هل ستحملين بتوأم إذا كنتِ تتناولين المكملات الغذائية؟
حمض الفوليك هو فيتامين “ب”. يوصي العديد من الأطباء بتناوله قبل وأثناء الحمل؛ لتقليل خطر الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي، مثل السنسنة المشقوقة. وقبل الحمل، يوصي الأطباء بتناول حوالي 400 ميكروجرام من حمض الفوليك يومياً وزيادة هذه الكمية إلى 600 ميكروجرام أثناء الحمل.
كانت هناك بعض الدراسات الصغيرة التي تشير إلى أن حمض الفوليك قد يزيد من احتمالية الحمل بمضاعفات. ولكن لا توجد أي دراسات تؤكد أن هذا يزيد من فرصك في إنجاب التوائم. إذا كنتِ تحاولين الحمل، فإن تناول حمض الفوليك سيساعد على حماية نمو دماغ طفلك.
هل سيؤثر نظامك الغذائي إذا كان لديك مضاعفات؟
يكشف البحث السريع على الإنترنت عن العديد من “العلاجات المنزلية” واقتراحات النظام الغذائي للحمل بتوأم. النظام الغذائي الصحي يمكن أن يساعدك على نمو الطفل بعد الحمل. ومع ذلك، فإن تناول أطعمة معينة لا يعني أنكِ ستحملين بتوأم.
وفي حين أن المرأة أكثر عرضة للحمل بتوأم إذا استخدمت أدوية الخصوبة وغيرها من تقنيات الإنجاب المساعدة، إلا أن هناك أيضاً العديد من النساء اللاتي يحملن بتوأم بشكل طبيعي. وتشمل العوامل التي يمكن أن تزيد من احتمالية إنجاب المرأة بتوأم؛ الحمل بعد سن الثلاثين، و/أو وجود تاريخ عائلي للتوائم. لكن العديد من النساء يحملن بتوأم من دون أي من هذه العوامل.
هل ستحملين بتوأم إذا كنتِ ترضعين طفلك رضاعة طبيعية؟
في عام 2006، نشرت دراسة في مجلة الطب التناسلي، وجدت أن النساء اللاتي يرضعن ويحملن؛ أكثر عرضة للحمل بتوأم. لكن لا توجد دراسات إضافية لدعم هذه المعلومات.. لهذا السبب، لا تعتبر الرضاعة الطبيعية عاملاً يزيد من احتمالية الحمل بتوأم.
