متابعة-جودت نصري
الحصول على اختبار حمل إيجابي يمكن أن يكون لحظة تغير حياتك. من المحتمل أن تواجه مجموعة من المشاعر، بدءًا من الشعور بالإرهاق وحتى زيادة القلق والخوف. سواء كان حملك مخططًا له أو حملًا مفاجئًا، فمن الطبيعي أن تشعري وكأنك في دوامة عاطفية. بمجرد أن تهدأ مشاعرك، قد تجد نفسك تتساءل عما يجب عليك فعله بعد ذلك. ومن ما يجب تناوله بعد اختبار الحمل الإيجابي إلى الاحتياطات التي يجب عليك اتخاذها، بحسب موقع “هيلث لاين”، إليك مجموعة من الخطوات التي يجب عليك الانتباه إليها في رحلة الحمل.
1. إجراء اختبار ثانٍ
تصل دقة معظم اختبارات الحمل المنزلية إلى 99% عند استخدامها بشكل صحيح، ومع ذلك فلا ضرر من إجراء اختبار حمل آخر في المنزل لتأكيد نتائج الاختبار الأول. في حين أن الحصول على نتيجة إيجابية كاذبة في اختبار الحمل أمر نادر الحدوث، إلا أنه يمكن أن يحدث إذا استخدمت اختبار حمل منتهي الصلاحية، أو إذا لم تستخدمي اختبار الحمل بحسب الإرشادات الصحيحة.
تخبرك معظم اختبارات الحمل المنزلية بالبحث عن النتائج بعد حوالي 3 دقائق من إجراء الاختبار. إذا انتظرتِ لفترة طويلة، فقد ترين ما يسمى بـ”خط التبخر”، وهو خط باهت يمكن أن يحدث عندما يتبخر البول أو إذا أصبح الاختبار مبللاً. يمكن أن تكون نتيجة اختبار الحمل إيجابية، إلا أنها قد تكون كاذبة أيضاً إذا كنتِ تتناولين أدوية معينة، مثل أدوية الخصوبة.
2. القيام بزيارة الطبيب
إن أول ما يجب على المرأة القيام به بعد تأكيد اختبار الحمل، هو زيارة الطبيب؛ للتأكد من سلامة الحمل بالسونار، وبدء تتبع نمو طفلك، ومراقبة قرءات ضغط الدم والوزن منذ بداية الحمل، بالإضافة إلى أخذ عينات للدم وللبول والقيام ببعض الفُحوصات المخبريّة؛ للتحقق من المشاكل الصحية التي يمكن أن تؤثر على صحتك أو صحة الجنين.
أيضاً أثناء زيارتك الأولية قبل الولادة، سيقوم طبيبك بحساب تاريخ ولادتك المتوقع بناءً على اليوم الأول من آخر دورة شهرية لك.
قبل أن تغادري، سيحدد لك الطبيب موعداً للزيارة التالية للمتابعة، كما سيوصي بتناولك لفيتامينات ما قبل الولادة لضمان صحة الجنين، لذا تأكدي من تناولها بانتظام.
3. اتباع عادات صحية
بمجرد معرفة أنك حامل، من المهم البدء في الحفاظ على نمط حياة صحي، ويشمل اتباع القواعد التالية:
اتباع نظام غذائي صحي وغني بالعناصر الغذائية، ويجب أن يشتمل النظام الغذائي الصحي أثناء الحمل على كميات كافية من البروتين والحبوب الكاملة والكثير من الفواكه والخضروات؛ لدعم صحتك وصحة طفلك. يساعد تناول الأطعمة الغنية بحمض الفوليك، مثل البيض والخضروات الورقية الخضراء، على تقليل خطر العيوب الخلقية.
البدء بتناول فيتامينات ما قبل الولادة؛ لأنها تساعد على ضمان حصولك على الفيتامينات والمعادن الأساسية التي تحتاجينها لدعم صحتك ونمو الجنين.
حافظي على رطوبة جسمك، حيث يزداد حجم الدم في جسمك أثناء الحمل، لذلك ستحتاجين إلى تناول الكثير من السوائل للحفاظ على رطوبة جسمك والحفاظ على صحة الجنين وتعزيز مستويات الطاقة، ومحاربة إرهاق الحمل.
ممارسة الرياضة خلال فترة الحمل لا تحافظ على صحة جسمك فحسب، بل تساعد أيضاً على منحك القدرة على التحمل والقوة اللازمة للمخاض والولادة، وتعتبر التمارين منخفضة التأثير، مثل المشي أو اليوغا أو السباحة، آمنة أثناء الحمل.
4. قرري من ستخبرين ومتى؟
في الأسابيع 12-13 الأولى من الحمل، تكون الأم في المرحلة الأكثر عرضة لخطر الإجهاض، وبالتالي تفضل بعض النساء الانتظار حتى مرور 12 أسبوعاً، حيث يكون خطر الإجهاض أقل، ومع ذلك يجب عليك إبلاغ زوجك وأفراد عائلتك وأقاربك؛ حتى يعتنوا بك خلال الأسابيع الأولى من الحمل..
أيضاً يمكنك مشاركة أخبار حملك مع كل شخص تعرفينه في جلسة فردية، أو عن طريق منشور عن الحمل على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بك. لا توجد طريقة صحيحة أو خاطئة للمشاركة، فالشيء الأكثر أهمية هو أن تفعلي ما يجعلك تشعرين براحة أكبر.
5. أخذ قسط وفير من الراحة
بعد انتهاء فترة الحمل، من المحتمل أن تواجهي عدداً من الليالي بدون نوم مع قدوم المولود الجديد، لذا يعد من المهم أخذ راحة كاملة مع الكثير من النوم خلال المراحل المبكرة من الحمل، فقد يبدأ الحرمان من النوم خلال المرحلة الأخيرة من الحمل، وبالتالي تحتاجين إلى إعداد جسمك لما سيأتي بعد ذلك.
لذا يَنصح الخبراء بأخذ غفوةٍ قصيرةٍ عند الشعور بالتعب والالتزام بوقتٍ محددٍ للنوم، حيث تحتاج المرأة الحامل من 7 إلى 9 ساعات نومٍ في الليل.
6. إجراء الفحوصات والاختبارات
يجب عليك مراجعة طبيبك؛ لمعرفة أي اختبارات دم تحتاجين إلى إجرائها، أيضاً يجب إجراء فحوصات لبعض المتلازمات والحالات الوراثية، فهناك اختبارات فحص مبكرة يمكن إجراؤها بعد حوالي 10 إلى 14 أسبوعاً من الحمل، كما يتم إجراء هذه الاختبارات خلال فترة زمنية محددة، وبالتالي يجب أن تكوني على علم بها لإجرائها في ميعادها المحدد.
7. العناية بالأسنان
من المهم جداً أن تستمري في العناية بأسنانك بشكل منتظم خلال فترة الحمل. يمكن أن تكون عادات الأسنان الخاطئة ضارة بصحة أسنانك خلال فترة الحمل. فمن الممكن أن تتعرض الحامل للعديد من المضاعفات؛ كالولادة المبكرة، وسكري الحمل، وتسمم الحمل، ومشاكل النمو داخل الرحم نتيجة لعادات الأسنان الخاطئة.