متابعة:نازك عيسى
في حين أنه من المسلم به على نطاق واسع أن الحصول على قسط كاف من النوم في عطلات نهاية الأسبوع هو وسيلة فعالة للموظفين ليشعروا بالانتعاش بعد أسبوع عمل شاق، فقد كشفت دراسة حديثة أن هذه الممارسة تتجاوز مجرد استعادة الطاقة وقد تلعب دورا حاسما في منع السكتة القلبية.
بعد إجراء دراسة شملت 3400 فرد، توصل باحثون إلى النتيجة التالية: أنماط النوم المنتظمة لها تأثير كبير على الصحة العامة. طوال فترة الدراسة، راقب العلماء عن كثب العلاقة بين النوم والرفاهية، وكشفوا في النهاية عن نتيجة رائعة. أولئك الذين عوضوا قلة النوم خلال الأسبوع من خلال تعويض الراحة خلال عطلة نهاية الأسبوع شهدوا تحسينات ملحوظة في صحتهم.
إن الأفراد الذين عانوا من الحرمان من النوم طوال أسبوع العمل ولكنهم حصلوا على ساعتين إضافيتين من النوم يومي السبت والأحد، أظهروا انخفاضا كبيرا بنسبة 63٪ في احتمال الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية. من ناحية أخرى، فإن الأفراد الذين ناموا أقل من ست ساعات في الليلة خلال أيام الأسبوع وفشلوا في تعويض ذلك في عطلات نهاية الأسبوع واجهوا احتمالية متزايدة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
من المعروف أن الحصول على قدر كافٍ من النوم، عادة حوالي 7 إلى 8 ساعات في الليلة، أمر بالغ الأهمية بالنسبة لغالبية الأفراد. تعمل هذه الممارسة بمثابة ضمانة ضد المشاكل المتعلقة بالقلب، وتقلل من تأثير هرمونات التوتر على الجسم، وتحافظ على صحة الأوعية الدموية عن طريق منع الالتهابات،إن التضحية ببضع ساعات من النوم خلال الأسبوع من أجل العمل وكسب المال لا يشكل مصدر قلق، طالما أنه يمكن تعويضه خلال أيام الإجازة.
تتوافق نتائج دراسة أجراها باحثون في جامعة نانجينغ مع الأبحاث السابقة التي تشير إلى أن إضافة ساعة أو ساعتين إضافيتين من النوم في عطلات نهاية الأسبوع يمكن أن يقلل من خطر السمنة والاكتئاب. بالإضافة إلى ذلك، كشفت الدراسة أيضًا عن وجود علاقة بين النوم في عطلة نهاية الأسبوع وانخفاض احتمال الإصابة بالذبحة الصدرية والسكتة الدماغية وأمراض القلب.